الثورة – ترجمة غادة سلامة:
أصدر وزير الخارجية الصيني وانج يي تحذيراً لإدارة بايدن من تكرار الأخطاء التي ارتكبت في أوروبا من خلال محاولة إنشاء نسخة المحيط الهادئ من حلف الناتو لاحتواء وتقييد الصين.
جاءت تصريحات وانغ في مؤتمره الإعلامي السنوي حيث عقدت الصين المؤتمر الوطني لنواب الشعب، أعلى هيئة تشريعية في البلاد، في بكين الأسبوع الماضي، حيث أطلق على خطط الولايات المتحدة اسم “الإجراءات الضارة التي تتعارض مع التطلعات المشتركة للمنطقة من أجل السلام والتنمية والتعاون والنتائج المربحة للجميع”، وأعلن وانغ أنه إذا تم تنفيذها من قبل الولايات المتحدة فإنها محكوم عليها بالفشل.
كما انتقد وانغ الولايات المتحدة لتوسيعها علاقاتها، بما في ذلك التعاون العسكري ومبيعات الأسلحة، مع تايوان، وحذر من أن مثل هذه السياسات لا تدفع تايوان إلى وضع محفوف بالمخاطر فحسب، بل ستجلب أيضاً عواقب لا تطاق على الجانب الأمريكي، مضيفاً بأن تايوان ستعود في النهاية إلى حضن الوطن الأم الصين.
ولم تُخفِ الصين مطالبتها بتايوان، أو طموحها للوفاء بذلك بأي وسيلة ضرورية، لأن المخاوف الصينية ليست خيالية، بل مستمدة من قراءة مباشرة للتوجيهات التي نشرتها إدارة بايدن في ربيع عام 2021،حين أعلن جو بايدن في توجيهاته الاستراتيجية للأمن القومي المؤقت، أن “تحالفاتهم الديمقراطية” تمكنهم من تقديم جبهة مشتركة، وإنتاج رؤية موحدة، وتجميع قوتهم للترويج لمعايير عالية، وإنشاء قواعد دولية فعالة، ومساءلة دول مثل الصين .
وتُظهر القراءة الواضحة لهذا النص بوضوح أن الولايات المتحدة كانت تسعى إلى تحالف شبيه بحلف شمال الأطلسي في المحيط الهادئ يركز فقط على قضية “معاداة ومحاربة الصين”.
في ضوء ذلك، يجب على المرء أن ينظر إلى تحالف AUKUS الذي تم تشكيله حديثاً والمكون من أستراليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة لتنسيق الرد العسكري على الوجود الصيني في منطقة المحيط الهادئ.
وتقول الصين إنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتآمر الولايات المتحدة ضدها، وأعلنت أنها تجري تدريبات عسكرية لمدة أسبوع في بحر الصين الجنوبي، في حين أن نطاق التمرين وحجمه محدود – يشمل نصف قطر ستة أميال بحرية – كانت رسالته واضحة: الصين مستعدة لاستخدام القوة، إذا لزم الأمر، للدفاع عن أراضيها.
جاء الإعلان عن التدريبات في أعقاب سلسلة من التحركات العسكرية بالقرب من تايوان، حيث واجه عبور سفينة بحرية أمريكية عبر مضيق تايوان طلعة جوية بطائرة عسكرية صينية في منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية.
وجاءت تصريحات تشين كانغ قبيل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع شي جين بينغ في بكين، حيث أصدروا بياناً مشتركاً من 5000 كلمة أكدوا فيه مجدداً دعمهم المتبادل القوي لحماية مصالحهم الأساسية وسيادة الدولة وسلامة أراضيهم، وجاء في البيان إن تايوان هي جزء لا يتجزأ من الأرض الصينية.
بقلم: سكوت ريتر