الثــورة:
اقترب فريق بحثي ألماني خطوة من إنتاج خلايا بويضة صناعية من الخلايا الجذعية لحيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي، تمهيداً لاستخدامها في تكاثر الحيوان المهدد بالانقراض. ويعد هذا الحيوان من أبرز الأنواع المهددة بالانقراض، ولم يعد على قيد الحياة سوى اثنين من حيوانات هذا النوع، وهما «فاتو» و«نجين»، وكلاهما من الإناث، نتيجة لذلك، لم يعد بإمكان هذه الأنواع الفرعية التكاثر بشكل طبيعي، ويبدو الانقراض أمراً لا مفر منه.
حيث يعمل مركز للطب الجزيئي في ألمانيا، جنباً إلى جنب مع شركاء في جامعات بميونخ وهولندا واليابان، ضد عقارب الساعة، لضمان عدم اختفاء وحيد القرن الأبيض الشمالي من كوكبنا إلى الأبد، عن طريق استخدام خلايا الجلد المأخوذة من وحيد القرن الأبيض الشمالي لإنشاء خلايا جذعية محفزة في المختبر، التي يمكن أن تتطور في النهاية إلى خلايا بويضات غير ناضجة.
واتخذ الفريق البحثي خطوة كبيرة نحو هذا الهدف، حيث أعلن الباحثون في دراسة عن «نجاحهم في استخدام طريقة تُعرف باسم (إعادة البرمجة العرضية) لإنتاج خلايا وحيد القرن الأبيض الجذعية المحفزة بنجاح.”
وتضمن ذلك قيام الباحثين بإدخال جزيئات «دنا» أجنبية تسمى «بلازميدات» في خلايا الجلد التي حصلوا عليها. واحتوت هذه البلازميدات على جينات لإعادة برمجة خلايا الجلد إلى خلايا جذعية. ووجدوا «تشابهاً بشكل ملحوظ بين الخلايا الجذعية من وحيد القرن المتولدة بهذه الطريقة مع الخلايا البشرية المكافئة لها».
فانه «إذا نجح التكاثر من الخلايا الجذعية، فيمكن استخدام هذه التقنية لإحياء العديد من الأنواع المهددة أو المنقرضة بالفعل.
ويتم تخزين أكثر من 10 آلاف خلية حية من أكثر من ألف نوع من الأنواع المهددة بالانقراض في حديقة الحيوانات المجمدة في مركز للأبحاث الحفظ في سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية، وفي بنك الحيوي في برلين.
يمكن استخدام هذا المورد الثمين لإعادة الأنواع إلى حافة الانقراض، وسيكون وحيد القرن الأبيض حينئذٍ مجرد البداية.