الثورة – وكالات:
أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في أعقاب محادثاتهما في موسكو اليوم.
وقال لافروف خلال المؤتمر: بحثنا الأوضاع في سورية وعبرنا عن الرغبة المشتركة في تنسيق التصرفات والإجراءات لتحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سورية.
من جهة ثانية أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو حصلت على ضمانات نصية من واشنطن بأن العقوبات المفروضة على روسيا لن تنعكس على تعاونها مع إيران.
ووفق ما ذكرته وكالتا تاس وفارس، قال لافروف خلال المؤتمر: “لقد تلقينا ضمانات نصية من الولايات المتحدة، وتم إدراجها في نص الاتفاق عينه حول استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف لافروف أن هذه الوثائق توفر حماية لكل المشاريع المقتضى تنفيذها بموجب خطة العمل، ومنها مشاركة شركات وخبراء روس، بما في ذلك تعاونهم مع الجانب الإيراني ضمن مشروع محطة بوشهر النووية.
وأكد لافروف أن روسيا ستعمل على زيادة تعاونها مع إيران حتى في ظروف العقوبات غير الشرعية وستدعم الإسراع في التوصل لاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني وتنتظر عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات عن طهران.
وشكر لافروف الجانب الإيراني على موقفه المتوازن حيال الأزمة الأوكرانية، ودعم روسيا فيما يخص أمنها الذي يزعزعه الناتو والدول الأوروبية.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني “إنه ناقش مع لافروف التسوية السلمية للأزمة في سورية على أساس صيغة أستانا مشدداً على ضرورة تقديم الدعم للشعب السوري لكي يتجاوز مصاعب العقوبات المفروضة عليه وتحقيق تقدم في عملية إعادة الإعمار”.
و أكد عبد اللهيان أن آفاق تطوير العلاقات بين روسيا وإيران إيجابية وهناك العديد من المشاريع الاقتصادية بين الجانبين موضحاً أن العقوبات المفروضة على إيران وروسيا لا تعوق مسار العلاقات بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الإيراني إن روسيا لن تكون عقبة أمام التوصل إلى اتفاق في فيينا، وأضاف: نأمل في أن يكف الجانب الأميركي عن أطماعه في الدقائق الأخيرة من التوصل إلى اتفاق .
وأضاف “إذا توصلنا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن بعض القضايا المتبقية، وهي الخطوط الحمر الرئيسية لجمهورية إيران الإسلامية، وتم التوصل إلى اتفاق نهائي في فيينا، فإنه على أساس المحادثات التي أجريناها اليوم مع السيد لافروف. فإن روسيا ستواصل القيام بدورها الإيجابي والبنّاء للغاية كما عهدناه منذ بداية المباحثات حتى نهاية المفاوضات والتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم مع إيران، وستدعم وصول إيران إلى مثل هذا الاتفاق.
وبشأن محادثات فيينا قال: “نأمل أن يكف الجانب الأمريكي عن أطماعه في الدقائق الأخيرة للتوصل إلى اتفاق وأن نتمكن من إعلان اتفاق جيد ودائم في القريب العاجل بدعم من جميع الأطراف المشاركة في مؤتمر فيينا”.
وأوضح أمير عبد اللهيان أن انقطاع المحادثات يمكن أن يمهد الطريق لحل القضايا المتبقية والعودة النهائية لجميع الأطراف إلى التزاماتهم في الاتفاق النووي، وقال إن الحفاظ على مصالح ومبادئ إيران المستقلة والمقتدرة وضمان المصالح الحاسمة للشعب الإيراني هي محل اهتمامنا الجاد وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم دوله فاعلة ونشطة ومستقلة ومؤثرة في إطار سياستها الخارجية المتوازنة.
وكان أعلن لافروف في مستهل لقائه عبد اللهيان في موسكو اليوم أن بلاده وإيران تعملان على إعداد وثائق جديدة من شأنها تعزيز الشراكة بينهما مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسيا وإيران ينمو بشكل مطرد على الرغم من تأثير العوامل الخارجية.
من جانبه أكد عبد اللهيان أنه بغض النظر عما يحدث في الساحة الدولية فإن تطوير العلاقات مع روسيا يحظى بأهمية بالنسبة لبلاده.