الثورة- هراير جوانيان:
سيكون ملعب (سانتياغو برنابيه) يوم الأحد الساعة العاشرة ليلاً مسرحاً لمباراة الكلاسيكو المنتظر في المرحلة 29 من الدوري الإسباني بين ريال مدريد وضيفه برشلونة ، حيث تحمل هذه المباراة الرقم 184 في تاريخ مواجهات الفريقين في الليغا والأفضلية للريال بـ 76 فوزاً مقابل 72 لبرشلونة فيما كان التعادل سيد الموقف في 35 مباراة ، أما على مستوى جميع المنافسات وعددها 281 مباراة جمعت الفريقين ، فالأفضلية لبرشلونة بـ 115 فوزاً مقابل 104 للريال وحصل التعادل بينهما 62 مرة.
ويريد برشلونة، المتجدد، بإشراف مدربه الجديد وأسطورته تشافي هرنانديز، تأكيد عودته القوية محلياً وقارياً في الأشهر الأخيرة، عندما يحل ضيفاً على غريمه التقليدي .ولن يكون للنتيجة أي تأثير كبير على أي من الفريقين لأن ريال مدريد يرتاح في الصدارة بفارق 10 نقاط عن منافسه المباشر إشبيلية الذي تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة، في حين عانى برشلونة من بداية كارثية في الموسم الحالي بقيادة مدريه السابق الهولندي رونالدو كومان فأقيل من منصبه في تشرين الأول الماضي ليحل بدلا منه تشافي، لكنه لا يزال يتخلف عن ريال مدريد بفارق 15 نقطة مع مباراة مؤجلة.
وعندما سئل مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو انشيلوتي عن إمكانية خسارة اللقب بعد الفوز على مايوركا 3-0، وتوسيع الفارق الى 10 نقاط في الصدارة، قال : الجواب بسيط، كيف يمكن أن تخسر نهائي دوري أبطال أوروبا عندما تتقدم 3-0؟ لقد حصل الأمر معي في السابق (إشارة إلى خسارة ميلان أمام ليفربول بركلات الترجيح في نهائي عام 2005 بعد تقدمه 3-0 في الشوط الاول)، آمل ألا يتكرر الأمر مرة ثانية.لكن المنطق يقول إن ريال مدريد حسم اللقب نظرياً في صالحه بغض النظر عن نتيجة الكلاسيكو، لأنه في حال خروج برشلونة فائزاً على ملعب سانتياغو برنابيه، ثم في المباراة المؤجلة له، سيكون على بعد 9 نقاط من ريال مدريد قبل تسع مراحل من نهاية الدوري وهو فارق صعب تعويضه.لكن تأثير النتيجة يكمن في الحكم على الموسم وربما يكون له تأثير كبير على مقاربة كل فريق للتعاقدات خلال الصيف المقبل استعداداً للموسم التالي. فالفوز بالنسبة لبرشلونة سيؤكد النظرية بأن الفريق قادر من جديد على المنافسة أقله على الصعيد المحلي.ولا شك أن تعيين تشافي مدربا كانت ضربة معلم لمجلس إدارة النادي الكاتالوني ومنح دفعة معنوية هائلة للفريق الذي كان وقتها يحتل المركز التاسع في الليغا وبات الآن ثالثا. لم يخسر الفريق أي مباراة محليا منذ كانون الأول وفاز في مبارياته الأربع الأخيرة وسجل خلالها 14 هدفا.ولو تم حساب النقاط منذ الأول من كانون الثاني الماضي لكان برشلونة متصدرا ما يطرح السؤال ماذا لو تم تعيين تشافي في وقت مبكر لأن النادي الكاتالوني فشل في الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة قبل تعيين الأخير، حيث تعادل مع سلتا فيغو والافيس وخسر أمام رايو فاليكانو.
وأعطت التعاقدات التي أجراها الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية ثمارها وكانت حاسمة حيث سجل المهاجمان فيران توريس والغابوني بيار ايميريك اوباميانغ القادمان من مانشستر سيتي وارسنال الانكليزيين 11 هدفا في ما بينهما، في حين يتألق الشابان بيدري وغافي في خط الوسط كما يساهم الهولنديان ممفيس ديباي ولوك دي يونغ أيضا.وعلى الأرجح سيكون تركيز برشلونة على إزاحة إشبيلية المترنح في الآونة الأخيرة عن المركز الثاني.ويريد إشبيلية لملمة جراح الخروج من الدوري الأوروبي على يد وستهام الإنكليزي، عندما يستضيف ريال سوسييداد، الأحد. وكان إشبيلية الاختصاصي في مسابقة يوروبا ليغ بعد تتويجه بلقبها 6 مرات، يمني النفس في بلوغ المباراة النهائية مرة جديدة، لا سيما بأنها تقام على ملعبه في 18 أيار المقبل، لكن وستهام كان له رأي آخر عندما قلب تخلفه 0-1 ذهاباً وتقدم بالنتيجة ذاتها إيابا الخميس قبل أن يسجل هدف حسم التأهل إلى ربع النهائي في الوقت الإضافي.