“أنتي وور”: هؤلاء هم أعداء الحرية

 

الثورة – ترجمة ختام أحمد:

طالما استمر السياسيون الأمريكيون في إشراكنا في الحروب التي تفسد الأمة، وتعرض جنودنا ونساءنا للخطر، وتزيد من فرص الإرهاب ورد الفعل العكسي محليًا، وتدفع الأمة إلى الاقتراب أكثر من الانهيار النهائي، “نحن الشعب” سنجد أنفسنا في حالة دائمة من الاستبداد، فقد حان الوقت لأن تتوقف حكومة الولايات المتحدة عن مراقبة العالم. في الأزمة الأخيرة – المواجهة بين روسيا وأوكرانيا – سارت أمريكا على خطا سياساتها السابقة مع الأزمات الأخرى من أجل إبقاء الأمريكيين مشتتين، ومخدرين، وبمعزل عن التعديات الحكومية المستمرة على حرياتنا، وهكذا تستمر في أسلوبها الأورويلي.
بعد عامين من COVID-19 وتحويل العالم إلى حالة من الاستبداد العالمي، فإننا نستعد الآن للاستنزاف الاقتصادي، ومع ذلك، فإن ضبط الأمن في العالم وشن حروب لا نهاية لها في الخارج لا يجعل أمريكا – أو بقية العالم – أكثر أمانًا، ومن المؤكد أنها لن تجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ولا يمكن إنكار أنها تغرق الولايات المتحدة في الديون.
في الواقع، حتى لو وضعنا حدًا لكل التدخل العسكري للحكومة وأعدنا جميع القوات إلى الوطن اليوم، فسوف يستغرق الأمر عقودًا لدفع ثمن هذه الحروب وإبعاد دائني الحكومة عن ظهورنا. معظم الأمريكيين تعرضوا لغسيل أدمغتهم للاعتقاد بأن الوطنية تعني دعم آلة الحرب- في إدراك أن هذه الحروب المستمرة من أجل الحفاظ على البلد آمناً، فكانت وسائل الإعلام متواطئة لجعل الحرب أكثر قبولاً للجمهور وإثارة شهية الأمة للعنف والحرب من خلال برامج الدعاية المدفوعة (المصنفة في جميع وسائل الترفيه الرياضية، وأفلام هوليوود وألعاب الفيديو) التي تمجد الجيش وتعمل كأدوات للتجنيد من أجل الإمبراطورية العسكرية المتوسعة لأمريكا.
لا عجب أن يتم إعداد الأمريكيين منذ صغرهم للتجنيد كجنود مشاة (حتى جنود افتراضيين في الجيش الأمريكي- من خلال ألعاب الفيديو التي أنتجها الجيش الأمريكي Explorer Scouts ) لا عجب أن الولايات المتحدة هي المستهلك والمصدر والمرتكب الأول للعنف والأسلحة العنيفة في العالم.
تنفق أمريكا على الحرب أموالاً أكثر من الميزانيات العسكرية مجتمعة للصين وروسيا والمملكة المتحدة واليابان وفرنسا والمملكة العربية السعودية والهند وألمانيا وإيطاليا والبرازيل.
أمريكا هي التي تراقب العالم، من خلال 800 قاعدة عسكرية وقوات منتشرة في 160 دولة. علاوة على ذلك، فإن صقور الحرب حولوا الوطن الأمريكي إلى شبه ساحة معركة بالعتاد العسكري والأسلحة والتكتيكات.
من الواضح أن أولوياتنا الوطنية في حاجة ماسة إلى إصلاح شامل.
تقترب الإمبراطورية الأمريكية – بحروبها التي لا نهاية لها من قبل العسكريين الأمريكيين من الانهيار.
تعمل الحكومة على زعزعة استقرار الاقتصاد، وتدمير البنية التحتية الوطنية من خلال الإهمال ونقص الموارد، وتحويل أموال دافعي الضرائب إلى أموال دية بحروبها التي لا نهاية لها وضربات الطائرات بدون طيار وارتفاع حصيلة القتلى.
إن نمو النزعة العسكرية والاعتماد عليها كحل لمشاكلنا في الداخل والخارج على السواء لا يبشر بالخير بالنسبة للمبادئ الدستورية التي تشكل أساس التجربة الأمريكية في الحرية.
“لا يمكن للحرية أن تزدهر في بلد دائم الحرب، أو حتى على وشك الحرب. الأزمة الدائمة تبرر السيطرة الدائمة على الجميع وعلى كل شيء من قبل وكالات الحكومة المركزية”.
بقلم: جون وايتهيد
المصدر: Antiwar

آخر الأخبار
وزارة الصحة تتسلم 16 سيارة إسعاف مجهزة.. وأولوية التوزيع للمناطق الأشد حاجة اثنان منهم عملا على الملف السوري.. الإعلان عن الفائزين بجائزة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لعام 2025 حمص تستعيد هدوءها.. رفع حظر التجوال واستئناف الدوام المدرسي عن المجتمع المدني والمرأة في المرحلة الانتقالية  ضمن نتائج حملة "فداءً لحماة".. المحافظة تطلق مشاريع خدمية لتمكين عودة الأهالي اعتقال 120 متورطاً باعتداءات حمص والداخلية تعلن إنهاء حظر التجول مدير الشؤون الصينية في وزارة الخارجية: إعادة فتح سفارة الصين بدمشق مطلع 2026 من بداية 2026.. سوريا والأردن يتفقان على توسيع التبادل التجاري دون استثناء الجناح السوري يتصدّر "اليوم الثقافي" بجامعة لوسيل ويحصد المركز الأول السيدة الأولى تحضر قمة "وايز 2025" في أول نشاط رسمي لها سوريا والجامعة العربية.. عودة تدريجية عبر بوابة التدريب العسكري دمشق تحتضن ملتقى الموارد البشرية.. مرحلة جديدة في بناء القدرات الإدارية في سوريا  الخارجية تستقبل أرفع وفد سويدي لمناقشة ثلاثة ملفات توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة وعمليات تجريف واسعة في بريقة لتعزيز الجودة القضائية.. وزير العدل يشارك بفاعلية في الرياض أردوغان: أنقرة لا تحمل أي نزعة للتوسّع في سوريا جيل بلا آباء.. تداعيات غياب الرجال على البنية الاجتماعية والأسر في سوريا ترخيص أكثر من 2700 منشأة خلال تسعة أشهر بلودان والزبداني تعيدان ابتكار السياحة الشتوية.. الطبيعة أولاً والثلج ليس شرطاً "استثمار تاريخي بقيمة أربعة مليارات دولار".. توقيع العقود النهائية لتحويل مطار دمشق الدولي إلى مركز ...