الثورة – متابعة علاء الدين محمد:
أقام اتحاد الكتاب العرب بدمشق بالتعاون مع قناة المسيرة اليمنية ندوة فكرية وسياسية تحت عنوان “اليمن سبعة أعوام من الصمود”
شارك في الندوة كل من الأستاذ عبد الله صبري سفير الجمهورية اليمنية بدمشق، والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب، والإعلامي والكاتب الدكتور بسام أبو عبد الله، و أنور رجا عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وذلك في فندق (داما روز بدمشق).
بداية عرض السفير عبد الله صبري التطورات السياسية في اليمن والحصار الخانق الذي يتعرض له الشعب اليمني، مبيناً أن القيادة اليمنية ترفض أي حوار سياسي ما لم يقبل تحالف العدوان بفك الحصار عن الشعب اليمني المظلوم، وأن يكون مكان الحوار في دولة محايدة لا تشترك في العدوان على اليمن، وشدد السفير صبري على وحدة الموقف والمصير بين سورية واليمن.
بدوره أكد محمد الحوراني على دور اتحاد الكتاب العرب في دعم المقاومة والقضايا العربية العادلة. لافتاً إلى أن ذلك ورد في نظامه الداخلي، معتبراً أن هناك حرباً عالمية تشن على المقاومة.
وأضاف لم يخف أوار الحرب العدوانية على اليمن منذ سبع سنوات، ولم تخمد روح النضال والمقاومة بل ازدادت قوة في ظل تشرذم النظام السياسي العربي وقال: إنها سبع سنوات عجاف لم تنتج إلا القتل والدماء والموت، ومع ذلك يزداد الشعب اليمني صموداً وتضحية.
ولفت الحوراني إلى الأطماع الصهيونية في ثروات اليمن وموقعه المهم في ممرات البحار، لكنه أكد بأن العدو سيفشل في تحقيق أهدافه، داعياً إلى الوقوف مع الشعب اليمني المقاوم ودعمه بكل السبل المتاحة.
من جانبه تحدث الدكتور بسام أبو عبدالله عن أسرار الصمود اليمني في وجه الآلة الهمجية التدميرية، وقال إنه يشبه صمود الشعب السوري، لافتاً إلى أن شهر آذار كان بداية للحرب في البلدين سورية واليمن، ومشيراً إلى أن الحرب على سورية كانت خطوة من مجموعة خطوات من مخططات الغرب لتدمير سبع دول في المنطقة منها سورية واليمن، لافتاً إلى الحرب النفسية والاقتصادية على تمارس على البلدين الشقيقين.
وأرجع أبو عبد الله سر صمود اليمنيين في وجه الحرب والحصار إلى الانتماء والتجذر الحضاري العميق في التاريخ والإيمان بالوطن والكرامة.
وتطرق إلى وهم المجتمع الدولي والقانون الدولي، مبيناً أن من ليس لديه القدرة على المقاومة فلن يحترمه أحد ولن يحس به أو يعيد له حقوقه..
بدوره الدكتور أنور رجا عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة شدد على دور الثقافة والإعلام في دعم الدور السياسي في معركة المقاومة، وتساءل عن أسباب شن الحرب على اليمن وقال متهكماً: هل ننزع أسلحة اليمن النووية والكيماوية والبيولوجية؟.
وأجاب إن اليمن يملك أسلحة دمار شامل ونووية وهي سلاح القصيدة المقاومة الرافضة للتبعية والتطبيع. يريدون قتل الروح المقاومة لدى الشعب اليمني وسرقة ثرواته وجعله تابعاً ذليلاً، لكنهم لم يقرؤوا التاريخ، وأن هذا الشعب قهر كل الغزاة عبر التاريخ، لافتاً إلى أثر الجغرافيا في صناعة النصر.
كما تحدث الإعلامي اليمني حميد رزق عن تلاحم الشعبين السوري واليمني في هذه المعركة، حيث رأى أن سورية هي بيت لكل العرب.
وروى حادثة عن عائلة يمنية استقرت في سورية قبل الحرب بسنوات، وعندما بدأت الحرب على سورية لم يذهب بعائلته خارج سورية، بل حمل السلاح وقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري، معتبراً أن الشعب اليمني أذل العدوان رغم جبروته وأمواله.