الثورة – هراير جوانيان:
تجري اليوم الثلاثاء مباراتان ضمن الدور النهائي للتصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم والتي ستستضيف قطر نسختها الـ 22 في الفترة من 21 تشرين الثاني إلى 18 كانون الأول المقبل، حيث تواجه البرتغال ضيفتها مقدونيا الشمالية في بورتو على بطاقة مؤهلة إلى مونديال 2022 وفي أذهانها المفاجأة المدوية التي حققتها الدولة المتواضعة كروياً، عندما حرمت إيطاليا من المشاركة في الحدث العالمي مرة ثانية توالياً.
وألحقت الدولة البلقانية خسارة تاريخية بإيطاليا في عقر دارها في باليرمو بهدف ألكسندر ترايكوفسكي القاتل في اللحظات الأخيرة، لتبلغ نهائي المسار الثالث وتواجه البرتغال التي تخطت تركيا 3-1.
وبدلاً من مواجهة توقعها كثيرون بين البرتغال وإيطاليا، حاملَي لقب آخر نسختين من كأس أوروبا، سيستضيف ملعب دراغاو في بورتو مقدونيا الشمالية الباحثة عن تأهل أول في تاريخها إلى كأس العالم. وكانت الدولة الناشئة بعد تفكك يوغسلافيا، قد بلغت كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها الحديث الصيف الماضي، عندما ودعت من دور المجموعات. وحذّر لاعب وسط البرتغال المخضرم جواو موتينيو: في الوقت الراهن، كرة القدم مختلفة. يمكن لأي كان الفوز على أي كان. الأسماء، الأرقام والإحصائيات لا تهمّ. وكان رجال المدرب فرناندو سانتوس قد أهدروا فرصة التأهل المباشر بخسارة في الوقت القاتل أمام ضيفتهم صربيا 1-2 في تشرين الثاني.
وفي حال عدم تأهل البرتغال سيشكّل ذلك مفاجأة أخرى مدوية أيضاً، نظراً للأسماء الرائعة التي تضمها تشكيلة سيليساو، على غرار كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الشاب جواو فيليكس وصانع اللعب برناردو سيلفا.وبالنسبة لرونالدو (37عاماً)، ستكون منطقياً النسخة الأخيرة له في كأس العالم، بعد مسيرة زاخرة شهدت تربعه على قائمة أفضل المسجلين في تاريخ المباريات الدولية.
ولم تغب البرتغال، أحد أبرز المنتخبات على الساحة الدولية، عن كأس العالم منذ 1998، علماً أن أبرز نتائجها حققتها عام 1966 عندما حلت ثالثة مع أسطورتها الموزمبيقي الأصل أوزيبيو. وبرغم تشكيلتها التي عجت بالنجوم أبرزهم رونالدو، لم تتمكن من تخطي دور الـ16 في النسخ الثلاث الأخيرة بعد حلولها رابعة في نسخة 2006. في المقابل، حققت مقدونيا الشمالية مفاجأة ودية في التصفيات بفوزها على أرض ألمانيا (2-1) وإيطاليا، كما أنها تعادلت سلباً في زيارتها الوحيدة إلى البرتغال في 2012.
وتشهد مدينة خورزوف الجنوبية توزيع بطاقة ثانية بين بولندا المضيفة والسويد، بعد تأهل الأولى إلى نهائي المسار الثاني من دون أن تلعب لإقصاء خصمتها روسيا، والثانية على حساب تشيكيا 1-0 بعد التمديد.
وتشكل السويد التي بلغت ربع نهائي نسخة 2018 عقدة لبولندا، بعد أن فازت عليها في آخر ست مباريات. والتقى المنتخبان في دور المجموعات من كأس أوروبا الصيف الماضي في سان بطرسبرغ، ففازت السويد في الرمق الأخير 3-2.
ويتأهل 13 منتخباً من أوروبا إلى المونديال، ضَمِن منها الوصول حتى الآن كل من ألمانيا، الدانمارك، فرنسا، بلجيكا، كرواتيا، إسبانيا، صربيا، إنكلترا، سويسرا وهولندا. وتبقى البطاقة الأخيرة مؤجلة حتى حزيران المقبل بين ويلز والفائز في مباراة اسكتلندا وأوكرانيا بعد تأجيلها.