جمعية سوا التعاونية الإنتاجية.. تخريج أكثر من 350 شخصا معظمهم من ذوي الشهداء والجرحى

الثورة – ميساء الجردي:
تتوجه الأنظار اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى دعم المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة عن طريق تشجيع التدريب على المهن والحرف ومساعدة المتدربين على البدء بمشروعهم، ضمن هذا الإطار تعمل جمعية سوا التعاونية الإنتاجية التي تأسست في ظل أزمة الحرب عام 2014 لبناء كوادر من الحرفيين في مهنة الخياطة معظمهم من ذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري والمسرحين من الخدمة بهدف تأمين مصدر رزق لهم وبداية جديدة تبنى بعزيمتهم وإصرارهم.


رئيس مجلس إدارة جمعية سوا الأستاذ عبد المجيد هدلة بين في حديثه للثورة: أن جميع الأعضاء المؤسسين للجمعية هم من الحرفيين في مهنة الخياطة، ومن أهم الأهداف هو تأهيل وتدريب المنتسبين إلى الجمعية على هذه المهنة من خلال إقامة الدورات المجانية التي تقام بمعدل دورة كل ستة أشهر وتستقطب حوالي 50 شخصا ضمن مركز الجمعية الذي تم إحداثه في قلب حاضنة دمر للتراث عام 2019 ومعظمهم من ذوي الشهداء والجرحى، يتم خلالها تقديم أجور للمتدربين مع وجبة فطور صباحية بهدف التشجيع على تعلم المهنة. وتمكين هذه الشريحة من إيجاد فرص عمل بدءا من مستوى مبتدئ إلى مستوى محترف بحيث يصل المتخرج إلى مرحلة يستطيع بعدها الدخول مباشرة إلى سوق العمل أو افتتاح مشروعه الخاص به.
وأكد هدلة أن الجمعية قامت حتى الآن بتخريج أكثر من 350 محترفا في مهنة الخياطة يحصل من خلالها الخريج على شهادة موثقة من وزارة الصناعة والاتحاد العام للحرفيين وموثقة من الحاضنة وهي معترف عليها دوليا ويمكن العمل فيها بشركة الوسيم أو سندس أو بوظائف الدولة. موضحا أن التدريب يتم عبر مراحل وصولا إلى مرحلة تأمين فرص العمل لهم داخل الجمعية أو خارجها إضافة لقيامها بتأمين مكنات خياطة لبعض الجرحى ليبدؤوا العمل داخل منازلهم بما يناسب وضعهم الصحي. ولفت رئيس الجمعية أنه وبعد الانتهاء من كل دورة يتم اختيار المميزين في الدورة للعمل في الجمعية مقابل راتب تشجيعي بحيث يتم تحديد إمكانية كل شخص من خلال لجنة تحكيم خبيرة في المهنة وعليه يحدد الراتب.
وبين رئيس الجمعية أنهم مستمرون بالعمل رغم كل الظروف الصعبة المحيطة بهم كصناعيين، والتي تتمثل بمشكلة تأمين القماش والمازوت والكهرباء وغيرها من المستلزمات، إلا أنه يجب تجاوز كل هذه الصعوبات وتطوير المشروع الذي يخدم شريحة هامة من الناس. لافتا إلى مشاركتهم في العديد من المناسبات بمبالغ مالية تؤخذ من الأرباح بحيث يتم توزيع نصف هذه الأرباح إلى ذوي الشهداء عبر بطاقات مدفوعة القيمة بالتعاون مع مكتب الشهداء. وأن الجمعية أقامت الكثير من المبادرات والتكريمات وتقديم المساعدات النقدية والعينية عن طريق مكتب الشهداء والإدارة السياسية عبر القنوات الرسمية لذلك. متمنيا تطوير الجمعية والوصول بها إلى احتضان ألف عامل في مهنة الخياطة.

آخر الأخبار
محافظ درعا يعد بتنفيذ خدمات خربة غزالة الاقتصاد السوري.. المتجدد زمن الإصلاح المالي انطلاق الماراثون البرمجي للصغار واليافعين في اللاذقية محليات دمشق تحتفي بإطلاق فندقين جديدين الثورة - سعاد زاهر: برعاية وزارة السياحة، شهدت العاصمة دم... السفير الفرنسي يزور قلعة حلب.. دبلوماسية التراث وإحياء الذاكرة الحضارية تحضيرات لحملة مكافحة الساد في مستشفى العيون بحلب 317 مدرسة في حمص بحاجة للترميم أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا  من العزلة الى الانفتاح .. العالم يرحب " بسوريا الجديدة" باراك: نتوقع تشكيل حكومة سورية شاملة قبل نهاية العام أهالي قرية جرماتي بريف القرداحة يعانون من انقطاع المياه "الأمم المتحدة" : مليون  سوري عادوا لبلادهم منذ سقوط النظام البائد  "إسرائيل " تواصل مجازرها في غزة.. وتحذيرات من ضم الضفة   "فورين بوليسي": خطاب الرئيس الشرع كان استثنائياً بكل المقاييس  فوز ثمين لليون وبورتو في الدوري الأوروبي برشلونة يخطف فوزاً جديداً في الليغا سلة الأندية العربية.. خسارة قاسية لحمص الفداء  رقم قياسي.. (53) دولة سجّلت اسمها في لائحة الميداليات في مونديال القوى  مع اقتراب موسم قطاف الزيتون.. نصائح عملية لموسم ناجح "جامعة للطيران" في سوريا… الأفق يُفتح بتعاون تركي