الثورة – خاص
لم يكن جناح سورية في “إكسبو 2020 دبي” قبلة لزائريه فحسب، بل كان محط أنظار جميع زواره من العرب والأجانب، الذين عبروا عن إعجابهم بمعروضاته وتنظيمه وأدوات العرض الحديثة داخله، وبما تزخر به سورية من غنى حضاري وثقافي كبير.
فقد حصدت سورية الجائزة الذهبية لأفضل تجسيد للمضمون في المعرض الذي استمر لمدة 6أشهر، وعرض من خلاله الجناح السوري رؤية شاملة عن التاريخ والثقافة والفنون والاقتصاد، وركز على دور سورية الفاعل والمؤثر في تاريخ وثقافة وفنون واقتصاد العالم.
وبعد أن أسدل الستار على فعاليات المعرض المميز كتب محمد جلال الريسي مدير عام وكالة أنباء الإمارات يقول: بعد 182 يوماً حافلة بالفعاليات وأجندة مكتظة بالأنشطة استمتع بها ملايين الزائرين ومن حول العالم أسدل الستار على فعاليات إكسبو 2020 دبي الحدث الذي رفع شعار المستقبل وتحدى جائحة غير مسبوقة راهن عليها البعض في إمكانية التأثير السلبي على مجمل نشاطه.
وأضاف: غير أن الإمارات التي محت من قاموسها “المستحيل” أبدعت وأوفت بما وعدت لتقدم أجمل دورة من دورات إكسبو في تاريخه كما قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة في ختام الحدث، ولن نبالغ إذا رددنا ما قاله ملايين الزوار أن دبي أتعبت من جاءوا بعدها.
إكسبو 2020 دبي الذي شاركت في فعالياته 192 دولة، وهو رقم غير مسبوق لم يكن مجرد معرض يسرد ثقافة وتاريخ هذه البلدان ولكنه دعوة لمشاركة المستقبل لمشاركة الهموم الإنسانية والرؤى للتغلب على التحديات.
وأكد أنه عندما اختارت الإمارات شعار “تواصل العقول.. وصنع المستقبل” عنوانًا لحملة استضافة المعرض لم يأت ذلك صدفة، فقد اعتادت الإمارات أن تنظر للمستقبل برؤى إستباقية، فرغم مرور البشرية بأصعب وقت بسبب جائحة كوفيد 19 وتأثيراتها السلبية على اقتصاديات العالم لم ترتبك هنا الحسابات.. لم تتوقف المشروعات أو يطالها البطء والتأجيل أو التردد.. بل تواصلت في تناغم غير مسبوق جعل المجتمع الدولي يشارك بثقة معززاً بملايين الزائرين استمتعوا وعائلاتهم بفعاليات وأنشطة ربما لن يتمكن كثيرون منهم أن يكرروها مجدداً وسيكون عليهم روايتها بكل فخر للأجيال التالية.
وتابع قائلاً: منذ إعلان المكتب الدولي للمعارض، في باريس يوم 27 نوفمبر 2013، فوز مدينة دبي بحق استضافة إكسبو 2020 لم يشك أحد في قدرة الإمارات على أن تخرج للعالم بأبهى صورة لفعالية كانت حكراً على مدن بعينها في مناطق بعيدة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فالإمارات السباقة كعادتها لديها سجل حافل في مجال التواصل والأفكار الرائدة الجديدة كرسته قولاً وفعلاً على مدى عقود، ويكفي للدلالة على نجاحها أن نسبة كبيرة من زائري المعرض أتوا من خارج الدولة.
واختتم الريسي مقاله بالقول: لقد كان من قبيل الصدف الجميلة أن تسبق استضافة هذا الحدث احتفالات دولة الإمارات باليوبيل الذهبي في عام 2021 حيث تشاركت الإمارات رؤاها وأفكارها وتجربتها الغنية في التنمية مع العالم في حدث يؤرخ من جديد لفعاليات إكسبو العالمية فهنيئا للإمارات إكسبو 2020 دبي ومرحباً إكسبو 2025 أوساكا.