الأسعار بين ضعف القوة الشرائية وقلة العرض والطلب

الثورة -وفاء فرج:
بات ارتفاع أسعار أغلب السلع والمواد الاستهلاكية الشغل الشاغل لجميع شرائح المجتمع خاصة الخضراوات والفواكة واللحوم حيث أكد الكثير ممن التقيناهم أن ارتفاع الأسعار لا يتناسب أبدا مع الدخل الذي أدى إلى ضعف قوتهم الشرائية، في حين اعتبر البعض أن أجور الشحن والنقل وعدم توفر المشتقات النفطية من الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الأسعار ،مشيرين إلى أنهم أصبحوا يشترون الخضراوات والفواكه بالحبة والحبتين واللحمة من المنسيات وكثير من السلع تم الاستغناء عنها.
رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو أوضح بهذا الخصوص أن هناك فجوة كبيرة ما بين سعر المنتح وسعر المستهلك وإن هذه الفحوة ليست ربحا تذهب لأشخاص كحلقات وسيطة رغم أننا لا ننكر وجود أرباح تذهب لتاجر الجملة والمفرق إلا أنه ليس هذا الربح الكبير ،مؤكدا على وجود خلل بنيوي في الفاقد بالمادة التي تذهب إلى المستهلك وهناك عوامل عديدة تؤثر منها ضعف القوة الشرائية لدى المستهلكين الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض في الطلب ،مبينا انه حسب وجهة النظر الاقتصادية أنه عندما ينخفض الطلب يكون هناك زيادة في العرض وانخفاض في السعر إلا أن ما يحدث أن هناك انخفاضا في الطلب والعرض نتيجة انخفاض الإمكانيات وضعف القوة الشرائية وبالتالي فإن مستلزمات الإنتاج والجودة وأسعارها المناسبة والمعقولة لا تؤخذ بالحسبان حتى يعزز المزارع من إنتاجه ، ولذلك الإنتاج قليل وكذلك الاستهلاك بتناقص الأمر الذي أدى إلى خلق سعر غير منطقي لدخل المستهلك .
وأكد كشتو أن الارتفاع بالسعر والانخفاض يتحدد وفق الكلف، مبينا في مثال أن سعر كيلو الفروج الحي أرض المدجنة بـ ٧ آلاف ليرة وهو سعر مرتفع بالنسبة للمستهلك ولكن كمنتج خاسر لأن الكيلو من الفروج يكلفه ٧٥٠٠ ليرة ولذلك بالنسبة للمنتج فإن سعر ٧ آلاف رخيص ومرتفع للمستهلك الذي لا يتناسب مع قوته الشرائية .
واشار إلى أنهم كمنتجين و مزراعين لا توجد لديهم بشكل كلي هذه الأرباح الكبيرة فهناك منتج حمضيات خاسر وبطاطا رابح وفروج خاسر ،مبينا أن القطاع الزراعي سلته واسعة جدا ولكن بشكل عام وفي أحسن الظروف يمكن لهذا المزارع أن يأكل ويشرب، مؤكدا أن الفلاحين لم يتقاعسوا عن الإنتاج نهائيا وخلال كل فترات الحرب العدوانية على سورية والظروف الصعبة التي نتجت عنها والدليل على ذلك أن كل حاجاتنا الغذائية من خضروات وفواكه وحبوب جافة ولحوم بيضاء وحمراء وعسل من إنتاجنا المحلي ولانستوردها منوها الى ان ٩٥% من سلتنا الغذائية إنتاج محلي ولايوجد منتجون تركوا أراضيهم وإن وجد فهي حالات فردية خاصة أن الخارطة الزراعية مرنة ويستطيع الفلاح أن يتحرك من خلالها حسب إمكانياته المتاحة ورؤيته لما يحقق له فائدة أكثر في المنتجات التي يزرعها .

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب