الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
بين مدير الأمراض السارية والمزمنة الدكتور زهير السهوي لـ “الثورة” أن معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورنا المستجد كوفيد-19 تظهر عليهم أعراض خفيفة أو معتدلة ويمكنهم التعافي منه بفضل الرعاية الداعمة، وفي حال كان الشخص يعاني من السعال والحمى وصعوبة التنفس فيجب التماس الرعاية الطبية مبكراً، من خلال الاتصال بمرفق الرعاية أولاً قبل التوجه إليه. وأوضح أنه يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس كورونا، ويبدو أن كبار السن والأشخاص المصابين بحالات مرضية سابقة الوجود (مثل الرَبْو، وداء السُكَّريّ، وأمراض القلب) هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض وخيم في حال العدوى بالفيروس، مشيراً إلى أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فإنه ينصح الأشخاص من جميع الأعمار باتباع الخطوات اللازمة لحماية أنفسهم من الفيروس، مثل غسل اليدين جيداً والنظافة التنفسية الجيدة، والتباعد الاجتماعي وأكد الدكتور السهوي أن التحصين هو وسيلة بسيطة وآمنة وفعالة للحماية من الأمراض، حيث يدفع الجسم لمقاومة عدوى معينة وتقوية جهاز المناعة، من خلال تدريب جهاز المناعة على تكوين أجسام مضادة، ونظراً لسرعة وسهولة انتشار فيروس كورونا، وإصابة غالبية سكان العالم به، فإن أهمية هذا اللقاح تكمن في الحماية من فيروس كورونا بالسماح للجسم بتطوير استجابة مناعية بشكل آمن والتي توفر الحماية للجسم من خلال منع العدوى أو السيطرة عليها، كما سيسمح اللقاح برفع عمليات الحظر في الدول، وتخفيف التباعد الاجتماعي وبالتالي عودة الحياة الطبيعية تدريجياً. ونوه بأنه بينما تقوم بعض البلدان بإلغاء القيود، سيستمر كوفيد- 19 في التأثير على الدول ذات المستويات المنخفضة من تغطية اللقاح، وبالتالي ستستمر البلدان التي تلقى سكانها التطعيمات بشكل كبير في العيش بشكل طبيعي حتى لو أصيب الأشخاص بكوفيد، فهي لن تثقل كاهل الأنظمة الصحية بالحالات الحرجة. ولفت الدكتور السهوي أنه مر عامان على تفشي فيروس كورونا وإعلانه وباءً عالمياً من قبل منظمة الصحة العالمية بشكل رسمي، وتغير العالم بسرعة مذهلة، بدءاً من الطريقة التي نعمل بها إلى العلاجات الطبية المتاحة لنا، وبمجرد أن تفشى الوباء تقريباً، بدأ الباحثون في التسابق لإنتاج لقاح يحمي الناس من الإصابة بكوفيد- 19.