“ستراتيجيك كالتشر”: بريطانيا تبيّض صفحة النازيين الجدد

الثورة – ترجمة ختام أحمد
على المرء أن يعجب بثقة هيئة الإذاعة البريطانية التي تروج لنفسها كواحدة من العلامات التجارية الإخبارية “الأكثر ثقة” في العالم، في حين أنها تتهم وسائل الإعلام الروسية بأنها “مملوكة للدولة” وأنها “آلة دعاية للكرملين”، إلا أن (بي بي سي) نفسها مملوكة للدولة بنسبة 100 في المائة ومتحالفة تماماً مع الحكومة البريطانية وحلف شمال الأطلسي وتعمل بشكل صريح وواضح لتحقيق أهدافهم، وتشمل تلك الأهداف التحريف والتلفيق والتأكيد المتغطرس على نشر دعايات لصالحهم والتأكيد على أنها معلومات إخبارية مستقلة.
ومن بين تلك الدعايات، في مقابلة مع روس أتكينز مراسل بي بي سي، المتعجرف، يدعي عدم وجود نازيين في أوكرانيا وقال إنها أسطورة اختلقها الكرملين كذريعة لتدخله العسكري في أوكرانيا، وإن المقاتلين الموجودين والتابعين لكتيبة آزوف تشكلت للدفاع عن أوكرانيا من “العدوان الروسي” الذي بدأ في عام 2014 وهم ليسوا من اليمين المتطرف، إن تشويه ال بي بي سي لانقلاب 2014 في كييف مذهل.
إن نفي بي بي سي السافر لأفواج آزوف وآخرين من النازيين في الجيش الأوكراني يقف في تناقض صارخ مع الحقائق الموثقة جيداً.
فصور الأعلام النازية، والتحية النازية، والشارات النازية كثيرة تثبت وجودهم.
قد يكون الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يهودياً ويُزعم أن له أقارب ماتوا في الهولوكوست، لكنه في الحقيقة يتبع للكتائب النازية، بالإضافة إلى حقيقة أن الجيش الأوكراني هو قوة فاشية شنت حرباً إرهابية ضد الناطقين بالروسية في جنوب شرق أوكرانيا لمدة ثماني سنوات منذ عام 2014 – مما أسفر عن مقتل 14000 شخص – حتى أوقفها التدخل الروسي في 24 شباط.
لا عجب أن بي بي سي تغطي أخبار آزوف عندما تقوم وزارة الدفاع البريطانية بتدريب وتسليح مقاتليها، إلى جانب دول الناتو الأخرى.
وفي نفس الوقت بثت هيئة الإذاعة البريطانية عن لسان أتكينز للمشاهدين أن الجيش الروسي قصف مستشفى التوليد في ماريوبول ومسرح ماريوبول مما أسفر عن مقتل مدنيين، لا دليل ولا صور لجثث.. هو مجرد افتراء وكذب.
هنا تنتقل الشركة من إنكار آزوف والنازيين إلى الترويج الفعلي لأكاذيبهم الدعائية. ذلك لأن بي بي سي توظف وتعتمد على صحفيين أوكرانيين ينتمون إلى سياسات اليمين المتطرف.
وقد أكد وشهد المدنيون الفارون من ماريوبول أمام المنظمات الإخبارية المستقلة بأن مقاتلي آزوف فجّروا المستشفى والمسرح في عملية تهدف إلى تشويه سمعة روسيا وتعزيز دعم الناتو للنظام الأوكراني.
ما تفعله بي بي سي هنا ما هو سوى تكرار لما فعلته وسائل الإعلام الأمريكية مثل سي إن إن وإن بي سي وغيرهما في سورية، حيث اتهموا الجيش السوري بقصف المدنيين.
والواقع أن بلدات ومدن مثل حلب كانت محاصرة من قبل المرتزقة المدعومين من الغرب ومرتزقتهم في الخوذ البيضاء الذين ارتكبوا فظائع بحق المدنيين، فقد قالت ال بي بي سي لمشاهديها حينها إن الجيش السوري وروسيا يقتلان المدنيين في حين أن المدنيين في الواقع يتم تحريرهم من حكم الإرهاب، يحدث الشيء نفسه مع آزوف وغيرهم من النازيين في أوكرانيا الذين تقوم ال بي بي سي ، وسي إن إن، وما إلى ذلك، بتبييض صورتهم والترويج لهم.
اسأل نفسك: لماذا لم تعد ال بي بي سي تقدم تقارير من سورية؟ ماذا عن كل تلك الادعاءات الهستيرية بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين عندما كان الجيش السوري وروسيا يحرران البلدات والمدن؟ لماذا لم تتابع بي بي سي مقابلة مدنيين سوريين لمعرفة شعورهم حيال التحرر؟ نفس “صحفيي” البي بي سي مشغولون للغاية بتدوير الحرب الدعائية التالية للحكومة البريطانية وحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا.
بقلم: فينيان كننغهام
المصدر: Strategic Culture

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق