أرباب سوابق

كلفتها 167 مليار ليرة سورية “تقريباً” .. أما مظلتها فتشمل ليس فقط العاملين في الدولة وأصحاب المعاشات التقاعدية من مدنيين وعسكريين، وإنما تمتد لتشمل المشاهرين والمياومين والدائمين والمؤقتين سواء كانوا وكلاء أم عرضيين، أم موسميين، أم متعاقدين بعقود استخدامٍ أو معينين بجداول تنقيط، أم بالفاتورة، أم على نظام البونات، وصولاً إلى جميع جرحى العمليات الحربية من الجيش وقوى الأمن الداخلي والقوات الرديفة ممن لديهم نسبة عجز 40% وما فوق، ونجد أن أسر الشهداء والمفقودين، الذين كان لهم حصتهم ونصيبهم أيضاً من المنحة المالية الخامسة التي منحها السيد الرئيس بشار الأسد خلال العامين الماليين الماضيين .

هذه المنح المالية الخمس ” آخرها المرسوم التشريعي رقم ٤ لعام ٢٠٢٢” وما رافقها من زيادات للرواتب والأجور، ما كانت لتتحقق لولا القفزات الكبيرة والخطوات غير المسبوقة التي سجلتها وزارة المالية وأذرعها التنفيذية ” الاستعلام الضريبي ـ المديرية العامة للجمارك ـ ـ هيئة الضرائب والرسوم” الذين تمكنوا “كل حسب مهامه واختصاصه ومسؤولياته” وللمرة الأولى من تشكيل قوة ثلاثية ـ مالية ـ ضاربة، استطاعت ليس فقط تحقيق إيرادات غير مسبوقة والكشف عنها للمرة الأولى على الملأ، وإنما تمكنت أيضاًمن الدخول إلى الصندوق الأسود الذي كان حتى وقت ليس ببعيد جداً ممنوع وبشكل شبه قطعي الاقتراب منه.

ما جرى وسيجري في قادمات الأيام يؤكد توجهات الدولة بتحويل كلّ “قرش” يتوفر من موارد الخزينة العامة لتحسين معيشة المواطنين وتأمين الخدمات الأساسية والضرورية له، من خلال وضعه في مكانه الصحيح والمفيد، بالشكل الذي تعود معه “الزيادات الدائمة والمنح لمرة واحدة” بالنفع والفائدة على المستحقين والمستهدفين الحقيقيين.

وإذا تحدثنا بلغة الاقتصاد فإن كتلة المنحة والزيادات ـ وبحسب مختصين ـ ليست ذات أثر كبيرعلى الكتلة النقدية الموجودة في الأسواق، ولا تقابلها زيادة في الأسعار، خلافاً للتهم التي كان يتفنن البعض بتوجيهها و إلصاقها بزيادات الرواتب والأجور والمنح، شريطة رفع مستوى التنسيق والتعاون مع وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى أقصى درجة ممكنة ” فزعة من نوع خاص” لضمان عملية ضبط الأسواق، والحيلولة وبشكّل مطلق دون تسجيل أي حالة فلتان بالأسعار، وقطع الطريق نهائياً أمام “أرباب السوابق” من محتكرين وتجار أزمات وسماسرة، وتفويت فرصة التلاعب بمؤشر أسعار المواد الأساسية والسلع الضرورية عليهم، أو إفساد فرحة أصحاب الدخل المحدود جداً بعيد الفطر السعيد من جهة وبالمنحة من جهة ثانية.

آخر الأخبار
برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي