الثورة – وكالات – حرر التقرير الإخباري لجين الخطيب:
مع توقّف مفاوضات فيينا بشأن الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى منذ شهر آذار الماضي، يستعد مسؤولون أوروبيون لإنقاذ الاتفاق، حيث عرضوا إرسال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إلى طهران في محاولة لكسر الجمود الذي يخيم على المحادثات، وفقا لـ”وول ستريت جورنال”.
وبحسب الصحيفة، سيحاول منسق الاتحاد الأوروبي للمفاوضات، إقناع إيران بالتوقيع على النص النهائي للاتفاق دون حسم مسألة تصنيف الحرس الثوري وتركها “نقطة مستقبلية”، كما يقول دبلوماسيون.
يأتي ذلك مع استمرار تأكيد طهران على تمسكها بخطوطها الحمراء، حيث أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري، أن بلاده عازمة ألا يكون هناك أي تراجع خلال المفاوضات النووية في فيينا حتى ضمان كامل الحقوق الاقتصادية والنووية لشعبها.
في السياق، كشفت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تغلق الباب أمام عودة محتملة للاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، بأن الولايات المتحدة تسعى إلى “فرض شروط جديدة” خلال محادثات فيينا، بينما سعى البرلمان الإيراني إلى وضع شروط لإحياء الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
وبالرغم من أن المحادثات في فيينا قد أحرزت تقدماً في وقت سابق إلا أنه لا يزال هناك بعض النقاط العالقة التي لم تُحل بعد وتؤخر الوصول إلى اتفاق نهائي، ومن بينها رفض واشنطن رفع اسم “الحرس الثوري” من لائحة الإرهاب الأميركية المزعومة.
يُذكر أن إيران تخوض منذ سنة مفاوضات مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، في العاصمة النمساوية لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015.
وتهدف المفاوضات لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع عقوباتها المفروضة على إيران إثر انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في فيينا قد توقفت قبل 6 أسابيع دون موعد محدد لاستئنافها.
التالي