مخلفات الحرب .. انفجارات خلال ثمانية أشهر ونداءات متكررة للحماية

الثورة – سيرين المصطفى

ما تزال مخلفات الحرب -من ألغام وقنابل وصواريخ غير منفجرة- تلاحق السوريين في حياتهم اليومية، محرومةً إياهم من الشعور بالأمان والاستقرار، خصوصاً في المناطق التي شهدت عمليات عسكرية كثيفة، هذه المخلفات، التي تنتشر على مساحات واسعة، تحصد أرواح المدنيين وتخلّف إصابات بالغة في صفوف الأطفال والنساء، في ظل غياب خطط شاملة لإزالتها.

في تصريح خاص لـ “الثورة”، كشف حميد قطيني، المسؤول الإعلامي في مؤسسة الدفاع المدني السوري، أن فرق المؤسسة استجابت منذ بداية عام 2025 وحتى نهاية آب/أغسطس الماضي لـ 109 انفجارات ناتجة عن مخلفات الحرب في مختلف المناطق السورية.

وبحسب قطيني، أدت هذه الانفجارات إلى مقتل 107 مدنيين، بينهم 26 طفلاً و18 امرأة، فيما أصيب 301 آخرون بجروح متفاوتة، بينهم 86 طفلاً و48 امرأة، بعضهم لديه إصابات بليغة تهدد حياتهم.

وأكد أن هذه الأرقام تعكس خطورة الإرث القاتل للحرب وتستدعي تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية للحد من الخسائر البشرية.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تواصل هذه الحوادث حصد الأرواح. فقد أعلن “الدفاع المدني السوري” السبت 27 أيلول/سبتمبر الجاري مقتل طفلين من مهجري محافظة السويداء نتيجة انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء رعيهما للأغنام على أطراف بلدة الحراك بريف درعا الشرقي.

وفي 11 أيلول/سبتمبر، لقي طفل من عشائر البدو المهجرين من السويداء حتفه بانفجار لغم في قرية الكرك، كما شهد 24 آب/أغسطس وفاة طفل وإصابة شقيقه بانفجار جسم حربي أثناء رعيهما للأغنام في قرية مشيرفة اللهيب بريف حلب الجنوبي.

يرى خبراء إن استمرار هذه الكارثة الإنسانية يتطلب جهداً دولياً منظماً لتأمين المعدات واللوجستيات اللازمة لإزالة الألغام والمخلفات الخطرة، إضافة إلى بناء قدرات وطنية متخصصة في هذا المجال.

فمخلفات الحرب في سوريا لا تهدد حياة السوريين فحسب، بل تبقي شبح الحرب حاضراً لسنوات طويلة بعد توقف القتال، ما يجعل العمل على إنهاء هذا الخطر أولوية إنسانية وأمنية على حد سواء.

آخر الأخبار
تقرير مدلس.. سوريا تنفي اعتزامها تسليم مقاتلين "إيغور" إلى الصين محافظ السويداء يؤكد أنه لا صحة للشائعات المثيرة لقلق الأهالي  بدورته التاسعة عشرة.. سوريا تشارك في معرض دبي للطيران أحداث الساحل والسويداء أمام القضاء.. المحاكمات العلنية ترسم ملامح العدالة السورية الجديدة وزمن القمع... الاقتصاد في مواجهة "اختبار حقيقي" سوريا وقطر.. شراكة جديدة في مكافحة الفساد وبناء مؤسسات الدولة الرقابة كمدخل للتنمية.. كيف تستفيد دم... إعادة دراسة تعرفة النقل.. فرصة لتخفيف الأعباء أم مجرد وعود؟ منشآت صناعية "تحت الضغط" بعد ارتفاع التكاليف وفد روسي ضخم في دمشق.. قراءة في التحول الاستراتيجي للعلاقات السورية–الروسية وزير الخارجية الشيباني: سوريا لن تكون مصدر تهديد للصين زيارة الشرع إلى المركزي.. تطوير القطاع المصرفي ركيزة للنمو المؤتمر الدولي للعلاج الفيزيائي "نُحرّك الحياة من جديد" بحمص مناقشة أول رسالة ماجستير بكلية الطب البشري بعد التحرير خطة إصلاحية في "تربية درعا" بمشاركة سوريا.. ورشة إقليمية لتعزيز تقدير المخاطر الزلزالية في الجزائر    السعودية تسلّم سوريا أوّل شحنة من المنحة النفطية تحول دبلوماسي كبير.. كيف غيّرت سوريا موقعها بعد عام من التحرير؟ سوريا تشارك في القاهرة بمناقشات عربية لتطوير آليات مكافحة الجرائم الإلكترونية جمعية أمراض الهضم: نقص التجهيزات يعوق تحسين الخدمة الطبية هيئة التخطيط وصندوق السكان.. نحو منظومة بيانات متكاملة