الثورة – ميساء الجردي:
انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الدولي للهندسة الطبية الحيوية في جامعة دمشق تحت عنوان “الهندسة الطبية ودورها في الرعاية الصحية” بمشاركة باحثين من سورية –ومصر والعراق وإيران وماليزيا و إثيوبيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
وتتركز محاور المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام ويتضمن أكثر من 52 بحثاً علمياً طبياً في مجال الأشعة الطبية كتشخيص وعلاج ووقاية والتطورات الحديثة في الهندسة والقياسات والتجهيزات الطبية ومعالجة الصور الطبية والإشارات الحيوية والميكانيك الحيوي والأطراف الاصطناعية وهندسة المستشفيات وإدارتها والمحاكاة في طب الأسنان والتحكم الطبي الحيوي والروبوتات الطبية والمعلوماتية الحيوية والأعضاء الاصطناعية والذكاء الصنعي في الهندسة الطبية.
خلال الافتتاح أكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن المؤتمر نقلة نوعية لمجال الهندسة الطبية في سورية لعرض ومناقشة أهم ما توصلت إليه الأبحاث العلمية والتطور التقني والبرمجيات في هذا المجال كما يشكل إضافة نوعية ومعرفية لتطوير وتحديث هذا القطاع. وأشاد الوزير بجهود الكوادر في الجامعات والمعاهد والهيئات البحثية التي ما زالت تعمل وتسعى نحو رفع جودة التعليم العالي رغم الظروف الصعبة والقاسية التي مرت على بلدنا.
رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أكد أن جامعة دمشق تعمل من خلال كوادرها العلمية والبحثية على المساهمة في تطوير القطاع الطبي بكافة مجالاته من خلال دعم الأبحاث العلمية وتوجيه أبحاث الطلاب بمرحلة الدراسات العليا ومشاريع التخرج نحو المشاكل التي يعاني منها القطاع الحيوي.الدكتور محمد فراس الحناوي رئيس المؤتمر بين أهمية المؤتمرات العلمية كمحطات لتبادل الخبرات والاطلاع على أحدث المستجدات في العلوم الطبية واستعراض آخر ما وصلت إليه الأبحاث العالمية بهذا المجال. وبين الحناوي أنه تقدم للمؤتمر حوالي 70 بحثاً قُبِل منها للعرض 52 بحثاً في المجالات الطبية والهندسة الطبية، وقُبِل منها للنشر في عدد خاص بالمؤتمر بمجلة جامعة دمشق 19 بحثاً بعد تحكيمها من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر.
من جانبه بين الدكتور رائد أبو حرب عميد كلية الطب البشري بجامعة دمشق في تصريح للثورة أهمية المؤتمر لكونه الأول دولياً في اختصاص يشكل حجر الزاوية في إيجاد وتطوير الأجهزة الطبية التي تخدم المريض والمنظومة الصحية. لافتاً إلى دور هذه المعدات في مساعدة الأطباء على كشف الأمراض وتشخيصها وعلاجها.
وتحدث أبو حرب حول ورقته البحثية المتعلقة بالاستقصاءات المستخدمة في الأمراض الهضمية وتقديم عرض حول الأجهزة التي تساعد على كشف الآفات والمشكلات الهضمية ومنها التنويم المغناطيسي الحديث الذي أصبحت تعتمد عليه المناظير حالياً بشكل كبير لزيادة الدقة التشخيصية وزيادة إمكانية أخذ العينات ما يعني الوصول إلى العلاج الصحيح.
الدكتورة عبير الجوجو رئيسة قسم طب الفم بكلية طب الأسنان بدمشق بينت أن محاضرتها تركزت حول تدبير التقرحات الفموية بالليزر والتقرحات التي تصيب الفم وتدابيرها الدوائية وغير الدوائية وآلية استخدام الليزر في هذا المجال.