الثورة- تقرير لجين الكنج
في إطار عمليته الخاصة في أوكرانيا، يواصل الجيش الروسي تدمير البنية التحتية العسكرية وضرب مواقع القوات الأوكرانية، مركزاً جهوده حالياً على تحرير كامل أراضي دونباس.
ومصنع أزوفستال الذي تحصن بداخله مئات النازيين من المتطرفين الأوكرانيين، ظل على مدار أسابيع طويلة محط الأنظار بعد أن تحول إلى قلب معركة بين القوات الروسية والأوكرانية من أجل السيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية الهامة، التي تعد هدفا استراتيجيا لروسيا في تلك الحرب.
وبعد استسلام آخر عناصر القوات الأوكرانية المتحصنة داخل المصنع، تكون القوات الروسية قد أحكمت سيطرتها الكاملة عليه، وهذا ما أكدته وزارة الدفاع الروسية في بيانها الصحفي أمس.
وكان قائد كتيبة “آزوف” القومية المتطرفة الأوكرانية دينيس بروكوبينكو، ونائب قائد “آزوف” سفياتوسلاف بالامار وسيرغي فولينسكي القائم بأعمال قائد لواء 36 مشاة البحرية الأوكرانية قد أعلنوا استسلامهم في وقت سابق، حسب ما أكدته الدفاع الروسية.
ونشرت وسائل إعلام فيديو لفولينسكي وهو يتحدث للصحفيين لدى استسلامه، فيما أفاد عدد من المراسلين الحربيين الروس، بأن بالامار استسلم أيضاً مساء أمس الجمعة، وسلم أسلحته الشخصية، مسدس وبندقية آلية.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه “تم إخراج ما يسمى بقائد نازيي “آزوف” من أراضي المصنع في سيارة مصفحة خاصة، وذلك بسبب رغبة سكان ماريوبول في معاقبته على العديد من الجرائم”.
الرئيس الشيشاني رمضان قديروف وصف قادة التنظيمات القومية المتطرفة الأوكرانية المستسلمين بأنهم أسوأ بكثير من الخونة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن قديروف بخصوص القادة والضباط الذين تم أسرهم وخرجوا مستسلمين من مصنع “أزوفستال”: “من الغريب أنه من بين الآلاف من الجنود الأوكران الذين استسلموا هناك قادتهم بروكوبينكو وفولين المحرضين على عدم الاستسلام فهم باتوا في عهدتنا ويمكن اعتبارهم أسوأ بكثير من الخونة.
وأبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو القائد العام للقوات المسلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق بالانتهاء من عملية التحرير الكامل للمصنع ومدينة ماريوبول من المسلحين الأوكرانيين.
وأعلن شويغو استسلام 1908 مسلحين من القوميين الأوكرانيين في مصنع “آزوفستال” في ماريوبول مشيراً إلى أن 1387 شخصاً من مشاة البحرية الأوكرانية ألقوا أسلحتهم من قبل وفق ما ذكرته وكالة نوفوستي.
جدير بالذكر أن “آزوفستال” الذي تم تدشينه عام 1930 هو بمثابة قلعة خرسانية عملاقة تمتد على مساحة نحو 12 كلم بين نهر كالميوس وبحر آزوف وتملك ميناء شحن خاصاً بها ومنظومة مركبة من المرافق تحت الأرضية.