ونحن في بداية موسم الحصاد!

الثورة – كتب هزاع عساف محرر الشؤون المحلية:
تؤكد الغالبية العظمى من التصريحات التي تطلقها الجهات المعنية المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بعملية حصاد القمح والحبوب الأخرى، بأنها بأتم الجهوزية والاستعدادات لتأمين جميع مستلزمات الحصاد واستلام القمح عبر مراكز الاستلام في المدن والمحافظات، كما أنها قامت باتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لتسهيل هذه العملية وتوفير كل ما يلزم لها، وأصدرت التعليمات والتعاميم المتعلقة بصرف قيم المحصول للفلاحين من دون أي تأخير.
من يتابع تلك التصريحات وما تدلي به هذه الجهات وتؤكد عليه، يشعر- بل يعتقد جازماً- بأن عملية حصاد موسم الحبوب خاصة القمح تسير كما يجب، وشبه خالية من الصعوبات والمشكلات، وهذا غير واقعي أبداً، فالحصاد عملية متكاملة عبر مراحل متعددة تبدأ من الزراعة و الري والسقاية للمروي، والمتابعة والاستمرارية في الكشف على المحصول بعلاً ومروياً، وهذا يحتاج إلى عدة عوامل كي نصل إلى محصول جيد بعيداً عن الأحوال والظروف الجوية.
حتى مرحلة الحصاد وجني المحصول التي تتطلب توافر الآليات بجميع أنواعها، والتكلفة التي تم تحديدها من قبل اللجان المختصة، حيث يعاني الفلاحون من ارتفاع التكاليف سواء في المواد الأولية والبذار والسماد والحراثة، أو أجرة الحصادة، وخاصة توافر مادة المازوت، وبعدها تأتي معاناة الاستلام والتسليم، وتأمين أكياس الخيش وما يواجهها من تحديات في النقل والتسليم للوصول إلى صرف قيم المحصول.
ولو استعرضنا مجمل هذه المراحل لتبين لدينا كم من المعوقات والمشكلات التي تعترضها، ما يستدعي اتخاذ إجراءات واتباع آليات تسهل كثيراً على الفلاحين تسليم إنتاجهم، ولا سيما أن الأرقام والإحصاءات تدل على زيادة لا بأس بها في المساحات المزروعة هذا العام، وحتى الآن تبشر بموسم خير قياساً بالسنوات الماضية، وهنا ننبه إلى خطر الحرائق على هذا المحصول والمحاصيل الزراعية الأخرى.
الآن ونحن في بداية موسم الحصاد، لا بد وأن تستنفر الجهات المعنية جهودها وكوادرها بالتعاون مع الجهات الأخرى في الوزارات والمؤسسات كي تسير العملية إلى خواتيمها المرجوة بأقل الخسائر والصعوبات، وألا نترك مواسمنا تذهب إلى السوق السوداء أو يستثمرها بعض ضعاف النفوس من التجار أو غيرهم.
جني محصول الحبوب في بدايته، والاستعداد والجهوزية لا بد وأن تكون على مستوى هذا العمل وجهد الفلاح، والذي نؤمن من خلاله رغيف الخبز ونقلل من فاتورة الاستيراد الذي يكلف خزينة الدولة كثيراً نحن في أمس الحاجة لها في مجالات أخرى.
أمامنا جميعاً فرصة طيبة لاستثمار وأخذ كامل إنتاج محاصيلنا الزراعية إلى حيث ندخر منها وفيها الكثير خاصة الحبوب وبالأخص القمح ولا سيما بعد المكرمة التي قدمها السيد الرئيس بشار الأسد ورفع سعر استلام كيلو القمح من الفلاحين.

آخر الأخبار
إلغاء ترخيص شركة "طلال أبو غزالة وشركاه" في سوريا إثر تصريحات مسيئة محافظ حلب: تعزيز القيم الأخلاقية وتطوير الأداء المؤسسي تعاون بين التعليم العالي وسفير فلسطين لتطوير معهد "فلسطين التقاني" وزير الدفاع يعزي أسر شهداء الجيش العربي السوري ويواسي المصابين اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق بأحداث الساحل تعقد غداً مؤتمراً صحفياً حول نتائج عملها وزير الإعلام: الحكومة تعمل بجهود حثيثة لنزع فتيل التوتر في السويداء الشائعات.. وجه الحروب الآخر وزير المالية يؤكد استمرار صرف رواتب العاملين في السويداء من دون انقطاع وزير التعليم العالي: دعم البحث العلمي أساس البناء والنهضة ليث البلعوس ينفي تهم التأزيم: لسنا طرفاً في مؤامرة ورفضنا تحويل السويداء إلى ورقة ضغط "الفرش البارامتري".. في معرض لطلاب الهندسة المعمارية بحمص بحث توسعة المدينة الصناعية بحسياء على 20 عقاراً أهالٍ من طرطوس: سوريا الجديدة واحدة موحدة من دون تقسيم " الثورة " في جرمانا ... إصرار على ألا تنكسر الحياة الوحدة الوطنية.. خارطة طريق السوريين نحو العبور الآمن الاستثمار في الأوراق المالية.. فرص ومزايا لتوظيف مالي طويل الأجل السويداء بلا خدمات باراك: دمشق نفذت تعهداتها ولم تخطئ في أحداث السويداء "حرب الكلمة".. بين تزوير المعنى وتزييف الحقيقة أسعار جنونية للشقق السكنية رغم الركود الحاد!