الثورة – هراير جوانيان:
أحرز آ.سي. ميلان، لقب الدوري الإيطالي للمرة الـ19 في تاريخه، بعد تنافس قوي مع نادي إنتر ميلانو، حسمه الروزونيري، في الأسبوع الأخير بفارق بسيط من النقاط، ليعود الفريق إلى المجد بعد سنوات الانتظار.
وبرز ميلان خلال هذا الموسم، من خلال الاعتماد على لاعبين غير معروفين، واجهوا صعوبات كبيرة في بداية مسيرتهم، ولكنّهم قدموا الإضافة، خاصة في المباريات الحاسمة.. اخترنا ثلاثة منهم لكشف مشوارهم البطولي مع الفريق.
*مسياس.. عامل توصيلات..
دعم نادي ميلان صفوفه في آخر أيام الميركاتو الصيفي باللاعب البرازيلي جونيور مسياس، قادماً من كروتوني الذي غادر إلى الدرجة الثانية، وقد برز اللاعب خاصة في منتصف الموسم. وكان مسياس قد شغل مهنة عامل لإيصال الطلبات في بدايته، قبل أن يصبح لاعباً محترفاً قاده الحظ إلى نادي ميلان الذي تعاقد معه على سبيل الإعارة، وقد سجل أهدافاً مميزة.
*كيسييه.. نشأ يتيماً..
رغم أنه خذل جماهير ميلان برحيله دون أن يستفيد النادي مادياً، فإن فرانك كيسييه يعتبر من أفضل لاعبي الوسط، وهو لاعب مميز يملك خصالاً تجعله مؤثراً في حسابات الفريق، وقد نشأ كيسييه يتيماً في ساحل العاج، حيث فقد والده الذي كان يعمل في الجيش في سن 11 عاماً، ولهذا يحتفل بأهدافه على الطريقة العسكرية، هدية لروح والده الراحل.
*لياو .. من رحم الفقر والمعاناة..
كاد المهاجم رافيال ليو، أن يخسر مسيرته الرياضية عندما عجز والده عن مرافقته يومياً إلى تدريبات فريق بنفيكا البرتغالي، وذلك بسبب الأزمات المالية التي كانت تعاني منها العائلة، ولكن الحظ أسعفه والتحق بفريق سبورتنغ لشبونة، وهو لاعب تلاحقه عقوبات الاتحاد الدولي (الفيفا)، بسبب رحيله عن فريق سبورتنغ لشبونة، حيث يطالبه النادي البرتغالي بتعويض قيمته 17 مليون يورو نتيجة فسخ العقد من جانب واحد.
كما تضم صفوف نادي ميلان لاعبين كانوا ينافسون قبل سنوات قليلة من أجل تفادي الهبوط، مثل الجزائري المتألق إسماعيل بن ناصر وساندرو تونالي وكورونيش، لكن ميلان آمن بقدراتهم وساعدهم على التألق، ليكسب الرهان بلقب أعاد البسمة لعشاق النادي العريق.
