هدفها الربح وتأجيج الحرب الأوكرانية.. واشنطن تعسكر أوروبا

ظافر أحمد أحمد:

تضخ الولايات المتحدة على مدار الساعة سياسياً وإعلامياً بأنّ الأمن الأوروبي في خطر، لذلك تقترب ألمانيا من إبرام صفقة لشراء 35 طائرة مقاتلة إف-35 من شركة لوكهيد مارتن الأميركية، وطلبت أنظمة دفاعية مضادة للصواريخ الباليستية، وبولندا تريد على عجل شراء أنظمة “ريبر” للطائرات المسيرة من الولايات المتحدة، وذلك ضمن سيل من الطلبات تتقدم بها الحكومات الأوروبية (خصوصاً الشرق الأوروبي) إلى الحكومة الأميركية وشركات تصنيع السلاح لشراء شتى الأسلحة وأهمها التي تشمل طائرات مسيرة وصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي وصواريخ ستينغر وجافلين.
وها هي شركة لوكهيد مارتن، التي زارها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخراً، تؤكد أنّها ستضاعف إنتاج صواريخ جافلين المضادة للدروع، فالشركة تنتج أكثر من ألفي صاروخ سنوياً، وتعمل لمضاعفة الإنتاج، في ضوء التأكيدات بأنّ الطلب على صواريخ جافلين وعلى صواريخ ستينغر المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف، سيزداد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبينما يستعرض البنتاغون الخيارات لتلبية احتياجات أوكرانيا واستبدال مخزونات الأسلحة الأميركية المستنفدة سريعاً، وإعادة تزويد الحلفاء والشركاء بالمخزونات، تعمل شركات تصنيع السلاح الأمريكي على تسريع الجداول الزمنية للإنتاج، ويؤكد الرئيس التنفيذي لشركة رايثيون المشهورة بأن الشركة تدرك الحاجة الملحة لتجديد المخزونات المستنفدة من صواريخ جافلين وستينغر.
وتعهدت الدول الأوروبية بضغوط من واشنطن على زيادة ميزانيات الدفاع وأعلنت ألمانيا والسويد والدنمارك بوضوح عن زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري، وأكد البنتاغون مؤخراً بأنّ الحلفاء الأوروبيين يضاعفون إنفاقهم الدفاعي.
وبسبب التحكم الأميركي بسلطات أوكرانيا تمكنت من إشعالها للحرب الأوكرانية كي تحدث حالة من الإقبال على السلاح الأميركي كأهم خلاصات استثمارها لنتائج الحرب وتزيد من تسعيرها المتواصل لإغراق أوكرانيا بالسلاح والديون المستقبلية بما يضمن تبعية سلطة كييف الكاملة للسياسة الأميركية من خلال ربطها بشحنات السلاح على شكل مساعدات باهظة الأثمان، كشحنات الطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدروع والمدفعية وشتى الذخائر.
وسبق لقائد الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي الجنرال مارك ميلي إبلاغ الكونغرس بأن الغرب سلم 60 ألف منظومة مضادة للدبابات و25 ألف منظومة مضادة للجو إلى كييف، وأن البنتاغون يعمل حالياً على وضع خطط لتقديم المزيد من المدفعية والطائرات المسيرة الساحلية وغيرها من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا، بينما يواصل البيت الأبيض تخصيصه لحزم المساعدات العسكرية إلى كييف بملايين الدولارات.
وتتجسد يومياً حالة الغزل بين البيت الأبيض وسلطات كييف فهذه الأخيرة (نشوانة) في المساعدات العسكرية بينما البيت الأبيض يسوّق لديها الخدعة الكبرى بأنّها ستنتصر، ويغدق عليها صفات الصمود والقوة..، وصولاً إلى تجسيد ثلاثية متلازمة (واشنطن تمدح وتدعم، وموسكو تحارب، وأوكرانيا تتدمر).
لكن في كل ذلك الأهم هو أن ينفتح سوق السلاح أكثر وأكثر أمام الصادرات العسكرية الأميركية، طالما البلاهة الأوكرانية متفاقمة تجاه (فرضية) إمكانية النصر، والبلاهة الأوروبية تجاه التبعية للولايات المتحدة وفرضية فخر الانتماء إلى ناتو.

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق