الثورة:
أكد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، أن استراتيجية طهران وكاراكاس في مواجهة العدو قائمة على الصمود، مؤكداً على استمرار العلاقات الودية بين إيران وفنزويلا.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو في طهران اليوم، وصف الرئيس الإيراني العلاقات بين طهران وكاراكاس بأنها استراتيجية، مشيراً إلى اعتماد البلدين استراتيجية المقاومة في مواجهة القوى المتغطرسة، واعتبر أن مراحل الحظر والتهديدات ضد الشعب الإيراني في الأعوام الـ 40 الماضية كانت كثيرة إلا أن الشعب الإيراني قرر أن يحول الحظر إلى فرص لتحقيق التقدم والتطور، مؤكداً في الوقت نفسه أن فنزويلا أثبتت بأنها واجهت تهديدات الأعداء والحظر الامبريالي، ووقفت بصمود منقطع النظير أمام هذه المؤامرات.
ووفق ما ذكرته وكالتا فارس وارنا، فقد شدد الرئيس الإيراني على أن السياسة الخارجية لبلاده تقوم على أساس إقامة علاقات مع الدول المستقلة، وأضاف بأن البيت الأبيض اعترف بفشل ذريع لسياسة الضغوط القصوى على إيران.
وأشار إلى أن تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض التي اعترف فيها بفشل ضغوط أميركا على إيران أفضل دليل على انتصار الشعب الإيراني على الهيمنة الأميركية وفشل أميركا والأعداء.
وتأكيداً على العلاقات الأخوية والاستراتيجية بين إيران وفنزويلا، قال رئيسي إن هذه العلاقات تستمر، وتوقيع وثيقة مدتها 20 عاماً بين البلدين یؤكد على عزمهما على استمرار علاقاتهما الأخوية.
وأكد أيضا أن هناك تعاوناً جيداً بين طهران و كاراكاس في مجال الطاقة و بناء المحطات الطاقة الحرارية وصيانة المصافي، وتصدير الخدمات الفنية والهندسية، والعلاقات الاقتصادية والدفاعية والعسكرية، ما يدل على الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها البلدان، والحكومة الإيرانية تعمل على الارتقاء بهذه العلاقات إلى أعلى مستوياتها.
ولفت رئيسي إلى التعاون الثنائي في مجال العلم والتكنولوجيا، وأضاف أن الجانبين قطعا خطوات كبيرة في هذا المجال، وأن الشركات القائمة على المعرفة وواحة العلوم والتكنولوجيا جاهزتان لنقل خبراتهما في هذا المجال، موضحاً أن إيران وفنزويلا قامتا خلال الأعوام الماضية بخطوات جيدة للغاية حيث يمكن استخدام هذا التعاون في مجالات الشركات المعرفية وتوفير الفرص المناسبة للتعاون الجيد بين البلدين في مجالات النفط والغاز وصناعة البتروكيمياويات والزراعة.
وأعرب الرئيس الإيراني عن أمله في أن تشكل زيارة الرئيس الفنزويلي لإيران منعطفاً لتعزيز العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر، وتسهم في ترسيخ العلاقات الودية بين الشعبين الإيراني والفنزويلي.
من جانبه أكد الرئيس الفنزويلي أن طهران وكراكاس لديهما تعاون وثيق في جميع المجالات خاصة في مجال الدفاع والاقتصاد والطاقة، وأشار إلى 20 عاماً من التعاون بين البلدين قائلاً: لدينا رؤية واضحة لتطوير العلاقات مع طهران، وخلال العام الجاري 2022، سنتخذ خطوات نحو توسيع هذا التعاون.
وأضاف مادورو: نسعى لرسم رؤية واضحة لتطوير العلاقات مع طهران من خلال التوقيع على وثيقة للتعاون الاستراتيجي لمدة 20 عاماً، والمضي قدماً نحو توسيع التعاون خلال العام الجاري.
وأكد إن الشعب الفنزويلي مر بفترة صعبة بين عامي 2017 و 2020 لكنه اجتاز تلك الفترة بمقاومته، مضيفاً: نتوقع إجراءات لمستقبل بلادنا ونتبعها بقوة حتى نتمكن من متابعة طريق النجاح في ظل تطوير العلاقات الاقتصادية مع أصدقائنا، وبهذه الطريقة سنستفيد من تجارب إيران.
ودعا الرئيس الفنزويلي إلى تطوير التعاون مع إيران في مجالات الطاقة والتمويل من خلال بنك التنمية الإيراني الفنزويلي وتعزيز العلاقات الدفاعية مع طهران وقال: استطاعت إيران أن تصنع المعجزات في الإنتاج الزراعي خلال هذه السنوات، ومن المؤكد أن كاراكاس ستستخدم خبرات الإيرانيين في هذا المجال.
وأعلن مادورو” عزم البلدين تسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وكراكاس لتنمية السياحة وقال إن موعد تسيير هذه الرحلات هو 18 تموز 2022.
واختتم الرئيس الفنزويلي حديثه بقوله “أعتقد أن مستقبل صداقتنا مع إيران سيكون سعيداً للغاية ولا يمكن المس بها، وسنرى كيف يتم تشكيل عالم جديد، وسنقاوم المشاكل ونحقق تقدماُ”.
ووقع الرئيس الإيراني ونظيره الفنزويلي في وقت سابق اليوم على وثيقة للتعاون الاستراتيجي الشامل لمدة 20 عاماً.