غوميز في محاضرة بثقافي “أبو رمانة”: فنزويلا تدعم سورية في محاربة الإرهاب وتدعو للتضامن مع الشعب الفلسطيني
الثورة- متابعة عبد الحميد غانم:
أكد خواكين غوميز أسوس القائم بأعمال سفارة جمهورية فنزويلا البوليفارية في دمشق دعم بلاده الثابت والقوي لسورية ومواقفها الوطنية والقومية ونضالها العادل والمشروع في مواجهة الإرهاب والمخطط المعادي للصهيونية والإمبريالية الأمريكية، وجدد وقوف فنزويلا إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لتحرير أرضه واستعادة حقوقه المشروعة.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها غوميز بدعوة من مؤسسة القدس الدولية (سورية) بالتعاون مع اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني ومع فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم بعنوان (فنزويلا والقضية الفلسطينية) وذلك في مركز ثقافي أبو رمانة بدمشق، بحضور الدكتور خلف المفتاح المدير العام للمؤسسة، والدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني، وعدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في دمشق، وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني، ونخب فكرية وسياسية سورية وفلسطينية.
وافتُتِحَت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت؛ إكراماً لأرواح شهداء الأمة، ثم النشيدان العربيان السوري و الفلسطيني.
وأكد غواميز على عمق علاقات الصداقة الفنزويلية السورية، مشيراً إلى محبة فنزويلا شعباً وقيادة سياسية لسورية وقيادتها وجيشها وشعبها، مباركا الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش العربي السوري على الإرهابيين ومشغليهم ومشيداً بالخطوات التي تقوم بها سورية برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد لتطهير البلاد من رجس الإرهاب ومواصلة عملية البناء والتطوير.
ونقل غواميز اهتمام القيادة الفنزويلية بتعزيز أواصر علاقات الصداقة مع سورية في مختلف المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، مشيداً بمواقف سورية إلى جانب شعب فنزويلا وخياره المستقل في بناء الدولة المتقدمة والمعاصرة التي تجسد مصالح الشعب.
كما أكد القائم بأعمال سفارة جمهورية فنزويلا دعم بلاده الثابت للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ضرورة وحدة الصف الفلسطيني وضرورة تفعيل التضامن والتعاون الفلسطيني والعربي والعالمي بين كل القوى الدولية للارتقاء بدور المقاومة الدولية للمخططات الصهيونية والإمبريالية الأمريكية .
وقدم غوميز مجموعة من الأفكار القيمة لتعزيز الحوار والنقاش والاتفاق المشترك بين القوى السياسية الفلسطينية والعربية والدولية للوصول إلى دعم حقيقي للقضية الفلسطينية على المستوى العالمي، وذلك من خلال وجود فهم واضح ومشترك بين القوى المعنية بدعم القضية الفلسطينية ووجود خطة استراتيجية موحدة بين هذه القوى لمواجهة المخطط الصهيوني ضد فلسطين وشعبها وحقوقها.
ونوه غوميز بالعمل المشترك في الآليات والأدوات السياسية والإعلامية وبروح فريق عمل واحد لفضح جرائم العدو الصهيوني ومخططاته العدوانية لطمس الهوية الفلسطينية وتهويد الأرض والمقدسات والمدن والقرى الفلسطينية والعمل على كشف زيف الادعاءات والأضاليل الصهيونية وفضحها أمام العالم.
وأكد على ضرورة التحرك كفريق عمل واحد لإدانة المجازر والممارسات العنصرية والعدوانية للاحتلال الإسرائيلي والتوجه إلى العالم برؤية مشتركة تبين حقائق القضية الفلسطينية وحقوقها المشروعة التي يحاول المخطط الامبريالي الصهيوني طمسها وتشويهها أمام الرأي العام العالمي، والمساعدة للقيام بعالم أكثر عدلا وتحقيق السلام العادل والشامل في ربوع المعمورة.
وشدد غوميز على أن نجاحنا في خطتنا سيدفع الآخرين إلى تبني مواقفنا وتغيير رؤيتهم السابقة بعد اتضاح الحقائق أمامهم، منوهاً بضرورة تخطي الحواجز المادية والجغرافية التي وضعها المستعمرون بين بلداننا ومناطقنا وثقافاتنا لتفريقنا ومنع توحدنا.
وبين غوميز ضرورة جعل القضية الفلسطينية قضية عالمية في لقاءاتنا ونقاشاتنا وفي المنابر الدولية وألا تبقى قضية خاصة بالمعنيين بها من أجل أن تكون قضية رأي عام دولي والوصول بها إلى كل المنابر والمجالس العالمية وكل أفراد المجتمع الدولي من أجل كسب دعمه ومد جسور الصداقة مع كل الشعوب حتى التي نختلف معها في الثقافة واللغة والاهتمامات العقائدية.
وحذر الدبلوماسي الفنزويلي من محاولات الصهيونية والإمبريالية بتصوير الصراع على أنه صراع ديني كي تبقى القضية الفلسطينية قضية هامشية غير معنية من قبل العالم ويجروا الناس إلى أضاليلهم وأكاذيبهم المخادعة، مؤكداً على ضرورة كسب المبادرات الدولية الهادفة لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعدم ترك المجال للصهيونية بالتلاعب بالمشاعر والمواقف الدولية.
ودعا إلى تطوير عملنا ودورنا في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية المشروعة والتوجه للعالم برؤيتنا وألا تبقى حبيسة الغرف واللقاءات والاجتماعات الخاصة بالمنطقة بل لابد أن تتجه نحو العالم وتسمح بنشر تلك الرؤية أمام الرأي العام الدولي.
وقدم غوميز عرضاً تاريخياً لمسيرة التحولات الثورية والتقدمية في فنزويلا وتطور موقفها السياسي تجاه تعزيز العلاقات مع سورية وفلسطين والمنطقة العربية، مشدداً على أن ما يجمعها هو النضال المشترك ضد العدو الواحد والضغوط والمخططات الإمبريالية والصهيونية والدفاع من أجل عالم مستقر تتحقق فيه العدالة والسلام والآمان.
المفتاح: فنزويلا تواجه أشرس هجمة إمبريالية أمريكية
وأكد الدكتور المفتاح الذي قدم للمحاضرة وعرض أفكارها على أهمية العلاقات التي تجمع فنزويلا التاريخ والثقافة والمسيرة النضالية المشتركة، مشيداً بمواقف فنزويلا البطولية في دعم سورية والقضية الفلسطينية وكيف طردت السفير الإسرائيلي إثر عدوان “إسرائيل” على لبنان عام 2006 في الوقت الذي تواجه أشرس هجمة إمبريالية أمريكية.
القانص: القضية الفلسطينية قضية عالمية
وفي تصريح خاص للثورة، أكد نايف القانص السفير اليمني السابق بدمشق عضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر اليمن، أهمية الأفكار القيمة التي عرضها القائم بأعمال السفارة الفنزويلية بدمشق، مؤكدا على ضرورة جعل القضية الفلسطينية قضية عالمية وليست قضية خاصة تتعلق بصراع ديني كما تحاول الصهيونية الترويج لذلك، وضرورة التصدي للأضاليل الإعلامية الصهيونية التي تستند إلى إدعاءات دينية عنصرية مضللة وكشف زيفها للعالم.
وأكد القانص على ضرورة تعزيز وحدة الصف الفلسطيني وموقفه لأنه السبيل للوصول إلى موقف عربي ودولي موحد داعم للقضية الفلسطينية.