خاص بالمعنيين

تتوارد إلى الذهن عشرات الأسئلة وأنت تشاهد بعض المشاريع التي هي قيد التنفيذ، وقد يكون مد خط الغاز من محطة توليد بانياس إلى محطة توليد الرستين في اللاذقية من المشاريع الصارخة في استحضار جملة من الأسئلة حول خططنا في دراسة المشاريع.
مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء في اللاذقية جاء خلال الأزمة ،أي بعد تدمير البنى التحتية في الكهرباء و عجز ما تبقى لدينا من محطات توليد عن تلبية الطلب على الطاقة بسبب العقوبات والحصار التي حالت دون إجراء الصيانات، وكذلك محدودية التمويل.
من يتابع مد خط الغاز من بانياس ويرى اختراقه لعدد كبير من المنشآت وتعريضها للخطر وقطعه الطرق و البلدات والأراضي الزراعية يسأل ،كم سيكلف هذا الخط ؟ وماهي الأضرار التي سيتسبب بها من مروره وإشغاله للمساحات وتأمين حرم له؟ ألم يكن هناك خيار آخر يُغني عن كل هذه الخسائر مع توفير للزمن؟ لماذا لم تفكر وزارة الكهرباء بتوسيع محطة توليد بانياس على غرار محطة الدير علي أو محطة حلب بإنشاء مجموعات توليد كهرباء جديدة في محطة توليد بانياس كون خط الغاز موجودا ومحطة التحويل موجودة والشبكة مربوطة؟
في هذا الزمن الصعب في كل شيء كان بالإمكان توفير مبالغ كبيرة تم رصدها لمد خط الغاز المذكور ، وكان ممكنا توفير خسائر كبيرة بالممتلكات والأراضي الزراعية ومد شبكات الربط بين المحطة والشبكة العامة وإنشاء محطة تحويل،كما كان ممكنا توفير الزمن الذي نحن بأمس الحاجة إليه.
من يتابع الإنجاز المُحقق في مشروع إعادة تأهيل محطة حلب يلاحظ الفرق بين متطلبات مشروع الرستين و مشروع إعادة تأهيل محطة حلب والزمن اللازم لتنفيذ كليهما ، لاسيما وأن المجموعة الثانية في حلب قد تدخل الخدمة قبل نهاية العام.
ما تم إنفاقه على خط الغاز والخسائر التي سيخلفها كان كافيا لتمويل مشاريع طاقات متجددة نحن بأمس الحاجة لها ، و كان كافيا لتوفير كثير من الخدمات المتعثرة بسبب نقص التمويل، و لو أن مشروع الرستين تم تنفيذه في توسع بانياس لكان تم توفير الوقت والجهد وخلق بؤرة تلوث جديدة في منطقة أخرى من ساحلنا المحدود إضافة إلى مبالغ كبيرة نجهد في جمعها.
ما سبق ذكره ليس تقليلا من الجهود المقدرة المبذولة في المشروع ، لكنه إضاءة على خطأ حسابات وسوء تقدير سيكلفنا غاليا في زمن صعب على الدولة وعلى المواطن ، لسنا في زمن رخاء ووفرة وعلينا أن نفاضل بين خيارات تنفيذ المشاريع كي نصل إلى الأفضل.

آخر الأخبار
حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين