نال الكثير من الطلاب والطالبات من مدارس الأرياف مجموعاً عالياً في الثانوية العامة، هؤلاء لم يدرسوا في مدارس خاصة، لأنها لا توجد أصلا بالأرياف، وانما درسوا في المدرسة الحكومية للقرية، والتي قد لا يتوفر فيها معلمون ومعلمات لجميع المواد ، وان وجد ليس بصورة مستمرة ودائمة، فقد يتغير أثناء العام الدراسي مدرس المادة الواحدة أكثر من مرة لظروف مختلفة.
أي أن هؤلاء الطلاب والطالبات اعتمدوا واعتمدن على أنفسهم وأنفسهن، بالدراسة والتحصيل ، وحصلو ا على تلك النتيجة المتقدمة.هذا يعيدنا الى قضية مهمة في مسيرة التعليم، وهي الاعتماد على اجتهاد الطالب والطالبة نفسيهما، وان المدرسة الخاصة والدروس الخصوصية ليسا السبب في حصول الطلاب والطالبات الذين يدرسون فيها على الدرجات العالية.
جرت العادة في السنوات الأخيرة أنا يلجأ الأهل لضمان جمع أولادهم درجات عالية، ان يسجلوهم في مدارس خاصة، ويتابعونهم بعد الدوام بدروس خصوصية، وقد يتحقق مايريدون ويحصل الابن والابنة على الدرجات المرغوبة، لكن ليس بالاعتماد على أنفسهم وانما على مدرسيهم، لكن مقابل ذلك اعتماد الطلاب على أنفسهم وبالمدرسة الحكومية يمكنهم من التفوق والحصول على أعلى الدرجات.
لا نريد هنا الدفاع عن المدرسة الحكومية، لكن ماأريد قوله التأكيد على أهمية اعتماد الطالب على نفسه، سواء بمتابعة دروسه أو الالتزام بالدوام ومن ثم دراسة دروسه، وهذا يتحقق في المدرسة الحكومية، وليس شرطا أن يكون بالمدرسة الخاصة.
صحيح أن المجموع الذي يحصل عليه الطالب والطالبة في الثانوية العامة هو الذي يحدد مستقبلهما الجامعي وربما العملي، وعليه يلجأ الأهل للدروس الخاصة والمعاهد، الا أن الاعتماد على النفس للتحصيل والاجنهاد هو الأهم.
السابق
التالي