على هذه الارض الطيبة والمقدسة كان الخير ومازال يغمر حقول الحب التي زرعها السوريون عبر التاريخ .. ففي لفتة إنسانية ليست غريبة علينا، السوريون على اختلاف مشاربهم يقتطعون من قوت يومهم لإيصالها إلى إخوتهم في كل مكان ليؤكدوا في رسالتهم هذه أنهم يشعرون بهم وبمعاناتهم وأنهم معهم على السراء والضراء .
اليوم ونحن نعيش أيام عيد الاضحى المبارك نشعر بهذه الانسانية التي لم تمحها سنين الحرب الصعبة، بل زادت السوريين إصراراً على نشر بذور الخير والعطاء على مدار الجغرافيا السورية لتنبت حباً وجمالا ، فألف صورةٍ وصورة في هذا الوطن، وكل صورة فيها ألف حكاية تروي صمود السوريين وانتصاراتهم .
هل نتحدث عن حلب المدينة التي صمدت وكابدت وهاهي تعود إلى الحياة من جديد .. أم نتحدث عن طرطوس وحمص وحماة ودرعا … الخ فجميعهم يربطهم شريان واحد هو شريان الحياة والأمل بقادم أجمل.
زيارة السيد الرئيس بشار الأسد الأخيرة إلى حلب لم تكن عادية فهي تحمل معاني كبيرة ومهمة تجعلنا نُصرّ على المتابعة والانجاز والعطاء في كل ميادين الحياة .. كيف لا والسوريون استطاعوا أن يسجلوا انتصارتهم في صفحات التاريخ، والمجد المنبثق من نور سورية، وعبقها وعطائها .
في عيد الاضحى وكل الأعياد السورية سيُسجل أن كل ماحصل سقط تحت أقدام الشعب السوري وإرادته وحضارته, وعنفوانه, وأن القادم أجمل وأبهى بفضل دماء شهدائنا وحكمة قيادتنا وبسالة جيشنا.. وكل عام وانتم بألف خير.
السابق
التالي