الطريف والغريب في آن معاً أن مجالس إدارات الأندية وكذلك اتحادات الألعاب تنتخب في بداية كل دورة انتخابية أي كل خمس سنوات، ولكن على العموم من النادر أن تستمر هذه الإدارات المنتخبة دورة كاملة، بل إما أن تتغير باستقالة رئيس النادي للشعور بعدم القدرة على العمل لأسباب مختلفة، أو بالحل لخلافات مع القيادة الرياضية أو بين الاعضاء، ومن ثم يتم تعيين إدارة جديدة رغم أن القانون والمنطق يقول إن انتخابات جديدة هي ما يجب أن يكون لإيجاد بديل عن المستقيل أو المعفى، فلماذا لا تجري الانتخابات؟ ولماذا يتم تعيين إدارات غير منسجمة وغير قابلة للاستقرار أو الاستمرار طويلاً ؟ أليس في التغيير المستمر وغياب الانسجام خطأ وشيء سلبي في مسيرة الأندية والرياضة؟
باختصار ما يحدث في أنديتنا من تغيير كثير وعدم استقرار يؤكد أن أنديتنا ضعيفة وهي أندية من ورق، والجمعية العمومية لها ليست إلا أسماء ضعيفة في عضويتها وتأثيرها، إذ ما تأتي به الانتخابات وأصوات الناخبين الأعضاء يمكن أن يذهب بجرة قلم إذا لم ينسجم مسؤول في المكتب التنفيذي أو فروع الاتحاد مع رئيس النادي، فلا احترام ولا استقلالية ولا حرص على مصلحة الأندية وهكذا..
ما سبق قوله وهو مشكلة كبيرة في رياضتنا ليس بجديد وكأن القيادة الرياضية تريد إدارات ضعيفة تحركها كما تشاء، والأمثلة كثيرة سابقاً وهاهي اليوم واضحة من خلال ما جرى ويجري في أندية الكرامة والوحدة والاتحاد والوثبة والفتوة وغيرها، ولأن حال أنديتنا هكذا ،فالبناء الرياضي يتهاوى، ورياضتنا فرقاً ومنتخبات ولاعبين تبتعد عن ساحات المنافسة الحقيقية، التي أقلها دورة الألعاب الآسيوية، وهي أهم مقياس للتطور أو التراجع،فأين نحن من ألعاب آسيا أو الألعاب العربية ذات المستوى الأول؟
لهذا رياضتنا التي تهوي بشدة تحتاج إلى إعادة نظر في أنظمتها، وربما آن الأوان لوزارة تعنى بالرياضة، أندية واتحادات ألعاب ومنشآت، أو ما هو مختلف عن الشكل الحالي البالي..نعم يجب إعادة النظر وبسرعة فما تشهده رياضتنا إدارياً مخيف وخطير..
السابق
التالي