مشاكل للعام القادم

تتكرر نفس المشاكل التي يعاني منها المواطن كل عام رغم أن الجهات المعنية بالأمر تعد بحلها وتُطلق التصريحات والوعود و تحدد أحيانا مددا زمنية لحلها ، و لاشك أن المشاكل المتعلقة بحياة المواطن اليومية هي الأكثر حضورا وتكرارا مثل مياه الشرب والكهرباء والمشتقات النفطية وتوفر مستلزمات الإنتاج الزراعي.
الأمر لا يتعلق بنوايا الجهات المعنية ورغبتها بحل هذه المشاكل أو عدم حلها ، فمؤسسة المياه لن تدخر ما لديها من إمكانات لتوفير المياه ، ولا وزارة النفط يكون لديها مشتقات نفطية وتمتنع عن توزيعها ، والأمر لا يختلف في وزارة الكهرباء أو غيرها من الجهات المعنية ، فلا يُعقل أن تتوفر الإمكانات لدى جهة معينة وتمتنع عن تقديم ما لديها وتتحمل الانتقادات والاتهامات والتشكيك.
العلة الأساسية في تكرار المشاكل تتجسد بغياب إدارة تنسيقية بين هذه الجهات ، فجزء مهم من مشكلة المياه تتحمله الكهرباء ، وجزء من مشكلة الكهرباء تتحمله النفط بعجزها عن توفير احتياجات الكهرباء من الوقود، وجزء كبير من مشكلة النفط تتحمله الحكومة التي تتعاقد بنفسها على توريد النفط ومشتقاته وتسديد قيمته، وليس لوزارة النفط دور سوى توزيع المشتقات وإيصالها الى محطات الوقود التي تحددها لجان المحروقات في المحافظات وحتى ليس لها علاقة بمراقبة توزيعها ، وحتى عجزها عن تأمين الوقود للكهرباء مرتبط بتوزيع الاعتمادات الحكومية على الوزارات التي تخصص الحصة الأكبر للخدمات على حساب الاستثمار في المشاريع الموردة للدخل.
بالمحصلة المشكلة حكومية في إدارة التنسيق بين هذه الجهات ، ولو أن هناك إدارة ممسكة بجهاتها التابعة لما كنا نجد أن هناك جهة تُلقي بعجزها عن حل مشاكلها على جهة أخرى، لأن المشكلة جماعية ومعني بحلها فريق وليس أفرادا ، والتوجيهات الحكومية التي تصدر لجهة لحل مشكلة معنية بها بشكل مباشر لا تصح في الإدارة لأن هناك مقاما واحدا هو الذي يوجه وما عداه ينفذ ولا يوجه ويعمل كفريق لحل المشاكل وتخفيف المعاناة .
غياب منهجية عمل الفريق الواحد سبب كبير في تكرار مشاكلنا، ووجود حالة العمل كفريق تمنع تبادل التهم بين الجهات المعنية التي يديرها أعضاء الفريق ، تحميل الجهات المعنية لبعضها سبب تفاقم المشاكل وتكرارها يؤشر بشكل صارخ لغياب إدارة ممسكة بفريقها ، وستتكرر المشاكل وتتفاقم ما لم يكن العمل بروح وجهود الفريق الواحد.

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية