أصلب من المؤامرة

لو تحدثنا شهوراً وأياماً لن نفي السوريين حقهم في العطاء، فعلى مختلف الجغرافيا السورية تجد النشاطات والمهرجانات الثقافية تنثر الحب والجمال الأسمى والأنقى، لتؤكد أن المعرفة قوة والإنسانية مبدأ وغاية وحضارة .

منذ أيام قليلة انطلقت فعاليات مهرجان القلعة والوادي من ساحة كنيسة سيدة المنتابية في قرية القلاطية بريف حمص الغربي، وفي جعبته باقة منوعة من الفعاليات السياحية والثقافية والفنية والرياضية والتراثية المميزة.

هذا المهرجان الذي أصبح تقليداً سنوياً هو مشهد ثقافي واجتماعي وسياحي يتجدد هذا العام معززاً مساحة المعرفة والثقافة وترويج وتنشيط الحركة السياحية، ناهيك بأنه يُعطي للمنطقة بأكملها طعماً خاصاً، فهو تأكيد أن سورية كانت ولاتزال مهد الحضارات وأن الثقافة الإنسانية جمعاء ولدت من رحم هذه الأرض المقدسة .

نعم، السوريون رغم ظروف تفاصيل الحياة المتعبة سجلوا أنهم كانوا أقوى من المتآمرين وأصلب من المؤامرة، وخطوا بإرادتهم مسار الانتصار الحقيقي الذي ارتسمت فيه معالم اندحار الحرب الكونية ليحل السلام والعلم والمعرفة والفن في كل مكان .

هذا المهرجان السوري بامتياز جاء ليشحن الأمل في نفوسنا من جديد، ولكي يرسم السوريون من خلاله الخارطة الثقافية والفنية القادمة لمشهد لن يكتفي بحدود ما يجري في المنطقة، بل في العالم كله، فالسوريون كونوا مكانة ثقافية مرموقة لهم وحصدوا الجوائز، فهم الذين تمسكوا بالوطن والأرض والقيم لإيمانهم بأن هذا الوطن يحتاجنا جميعاً… وأن أبناءه جسد واحد يكتبون وجهاً آخر للحياة رغم الغدر والظلم والعدوان..

هذا الحراك هو عنوان خطه السوريون بأحرف من نور للتمسك بالوطن وترابه وحضارته وتراثه، فسورية كانت ولا تزال ترسم ملامح الكون القادم كيف لا وهي بوابة الشرق كما هي عمود السماء.

آخر الأخبار
زيارة الشرع الى موسكو.. تكريس جديد للعلاقة السورية - الروسية هل تكون جثث الرهائن الإسرائيليين حجة للاحتلال لمواصلة الحرب؟ "رواد الباشان" بين الدافع الأيديولوجي والتواطؤ الحكومي... مشروع استيطاني يتمدد في الجولان الشرع يبلغ بوتين أنه سيحترم كل الاتفاقات السابقة مع موسكو  العفو الدولية تطالب بالإفراج الفوري عن حمزة العمارين الانتهاكات الإسرائيلية ترهق المدنيين السوريين في حياتهم اليومية "الصليب الأحمر": تضافر الجهود الدولية لتأمين بيئة آمنة للسوريين  زيارة الشرع.. خطوة استراتيجية لضبط العلاقة مع موسكو البحوث العلمية الزراعية في طرطوس.. تحديات قاسية وأمل لا ينكسر "ميكروفونات" الباعة الجوّالين.. ضجيج إضافي يفرض نفسه في حلب من باب شرقي إلى الجابية.. تأهيل الطريق المستقيم في مراحله الأخيرة  تجهيز نحو 35 ألف طن من بذار القمح عالي الجودة التقاعد المبكر.. راحة منتظرة أم خسارة مبكرة؟ "مالية" حلب تضع رؤية شاملة لتطوير الأداء المالي والإداري ملتقى الابتكار والتوظيف.. تمكين الخريجين وبناء المستقبل تقليص القطاع العام.. ضرورة اقتصادية أم فرصة للتَّحول؟ مفاضلة التسجيل في المعاهد التقانية.. مصيرية تحدد مستقبل آلاف الطلاب تراجع الضوابط الاجتماعية فاقم ظواهر سلبية.. والمعالجة تحتاج مقاربة مجتمعية معركة الهوية في زمن الاتصال الدائم تطوير المهارات لتأسيس مشروعات صغيرة