الثورة- تقرير لجين الكنج
في ظل احتدام التوترات بين بكين وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية عزم رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوتسي زيارة تايوان، ما يشكل استفزازاً للصين، تعتزم بريطانيا القيام باستفزاز مماثل، حيث يخطط أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني لزيارة تايوان في وقت لاحق من هذا العام، وفق ما ذكرته صحيفة الغارديان.
وأفادت الصحيفة البريطانية بأن النواب البريطانيون يخططون لزيارة تايوان على الرغم من التوتر المتزايد في المنطقة، وأوضحت نقلا عن مصادر، أن الرحلة التي من المقرر أن تحصل في أواخر تشرين الثاني أو أوائل كانون الأول، كان من المقرر إجراؤها في الأصل في أوائل هذا العام ولكن تم تأجيلها بسبب إصابة أحد أعضاء الوفد بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الهدف منها كان الهدف إظهار دعم بريطانيا لتايوان.
وقالت “الغارديان” إن هذه الأنباء تأتي مع استمرار تدهور العلاقة بين بريطانيا والصين. ففي الأسبوع الماضي، أوضح مرشحا قيادة حزب المحافظين، ليز تراس وريشي سوناك، مواقفهما الصارمة بشأن الصين. فيما أكد سفير الصين في المملكة المتحدة أن بعض السياسيين البريطانيين يروجون مغالطة ما يسمى بالتهديد الصيني.
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد تقارير عن رحلة محتملة إلى تايبيه من قبل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، فيما حذرت بكين مرارا وتكرارا من مثل هذه الخطوة، وهددت باتخاذ “إجراءات حاسمة” إذا استمرت الرحلة.
وتأتي هذه التوترات في ظل الزيارة الحالية التي تقوم بها بيلوسي إلى آسيا، تضم سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية. في وقت أظهرت فيه مواقع مختصة لتعقب رحلات الطيران، أن طائرة خاصة تابعة للقوات الجوية الأمريكية أقلعت من كوالالمبور وتتجه جنوبا.
ولم يتم التأكيد على أن بيلوسي على متنها، وفقاً لما ذكرته وكالة “نوفوستي”.
ويظهر موقع تتبع حركة الطيران أن الطائرة المذكورة استدارت باتجاه تايوان في نفس الاتجاه الذي سيقودها أيضا إلى كوريا الجنوبية.
ولا تزال التكهنات حاضرة حول إمكانية أن تحط الطائرة في تايوان.
وتعتبر الصين أن زيارة تايوان من قبل أي طرف هي خط احمر ينتهك مبدأ “صين واحدة”، وأكدت أكثر من مرة أنها حازمة في الدفاع عن سيادة أراضيها ولها الحق في اتخاذ التدابير المناسبة ضد القوى الانفصالية لاستقلال تايوان.
السابق