الثورة – ميساء الجردي:
بهدف ضمان حصول جرحى الوطن على الفرص والتسهيلات المطلوبة للتعليم في المرحلة الجامعية والدراسات العليا وقعت اليوم اتفاقية تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية ومشروع جريح الوطن. والتي سيتم تنفيذها ضمن الجامعات والمعاهد السورية الحكومية ويستفيد منها جميع جرحى العمليات الحربية من الجيش والقوات المسلحة وقوات الدفاع الشعبي لكافة شرائح العجز من 40 حتى 100%.
وفقاً لهذه الاتفاقية تتوزع الالتزامات والمسؤوليات تجاه الجرحى في مجال التعليم الجامعي بين أطراف هذه الاتفاقية ضمن مروحة واسعة من الخدمات والتسهيلات والمزايا التي تمكن الجرحى من متابعة تحصيلهم العلمي العالي. والتي تبدأ بالمنح التعليمية ولا تنتهي بكافة مستلزمات التعليم حيث تضمن الاتفاقية تزويد الجرحى المقبولين في الجامعات والمعاهد بالكتب اللازمة مجاناً ولوازم التعليم الأخرى كالقرطاسية وبدل المواصلات والإنترنت إضافة إلى الالتزام بمواءمة المرافق في الجامعات والمعاهد بما يحقق سهولة استعمالها من قبل الجرحى ووصولهم إلى قاعاتهم الدراسية، كما تراعي الاتفاقية تقديم التسهيلات المطلوبة لحصول الجرحى على الفرص الطلابي من صندوق التسليف الطلابي وتأمين السكن الجامعي الملائم لهم مع مراعاة أوضاعهم الخاصة وتدريب الجرحى وتطوير مهارتهم في المجالات التي يحتاجونها وحصولهم على دورات تعلم اللغات الأجنبية مجاناً وضمان تسهيل تقدمهم للمفاضلات التي يرغبون بها من خلال الكوادر الإدارية لاتحاد الطلبة.
وتأتي هذه الاتفاقية في سياق توسع مشروع جريح الوطن في تقديم خدماته لكل شرائح الجرحى حيث تبنى المشروع منذ انطلاقه عام 2014 مبدأ الشراكة بين المؤسسات الحكومية والجهات الأهلية.
وقع الاتفاقية كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم ورئيس اللجنة المشتركة لمشروع جريح الوطن نائب وزير الدفاع العماد محمود الشوا ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان.
وفي تصريح للإعلاميين أكد السيد وزير التعليم العالي أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن الدعم الكبير تجاه مشروع جريح وطن حيث تم الاتفاق اليوم ما بين هذه الجهات المعنية الشركاء على برامج عملية تخدم الزملاء جرحى الوطن الذين شاركوا بالعمليات الحربية وكل من يحمل بطاقة جريح وطن ليتابع تحصيله العلمي في المرحلة الجامعية الأولى ضمن نظام التعليم المفتوح أو الموازي. أو في الدراسات العليا.
مشيراً إلى وجود الكثير من الجرحى الذين نالوا شهادة الدكتوراه وماجستير وهذا يؤهلهم لدخول سوق العمل ودعمهم اجتماعياً وخدمياً وتأمين السكن اللائق وتأمين فرص التعليم والدخول في المفاضلة فيما بينهم ضمن 15 مقعداً مخصصاً في كل كلية أو اختصاص كما يتم الدعم لهم من خلال الرسوم ومن حيث تأمين السكن في المدينة الجامعية وتقديم خدمات متنوعة.
من جانبه أكد العماد الشوا على أن هذه الاتفاقية تخدم جميع الجرحى الراغبين في الانتساب إلى الجامعات ممن لديهم نسبة عجز بين 40 إلى 100 إذ يحق لهم الاستفادة من الفرص التي أتيحت لهم بموجب هذه الاتفاقية كما تم التنسيق بين الاتحاد الوطني لطلبة سورية والتعليم العالي لتقديم هذه الميزات.
وبينت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أن الاتفاق أطر العلاقة لهذه الشراكة عبر مجموعة من الخدمات والبرامج التي سوف تقدم للجرحى انطلاقاً من مبدأ مشروع جريح وطن بأنه قادر ومتمكن وبالتالي إذا أردنا أن نساهم في تمكينه يجب العمل على برامج تزيد من خبراته إضافة إلى الشهادة الأكاديمية التي سيحصل عليها. ولفتت إلى أن لمشروع جريح وطن نسبة دخول في جميع المبادرات التي يقوم بها الاتحاد الوطني لطلبة سورية وهذا محقق قبل توقيع الاتفاقية اليوم وسوف يستمر كما أن هناك إشراكاً لهم في الدورات المعنية في اللغات والتخصصات التي تساعدهم في التميز العلمي.
يتفرع عن هذه الاتفاقية آليات تنفيذية يجري تحديدها بين الجامعات وفروع اتحاد الطلبة ومشروع جريح الوطن على مستوى المحافظات وتحديد تفصيلات وآليات العمل في كل جامعة أو معهد.