الثورة- تقرير لمى حمدان:
فيما حذرت الصين من التأثير السياسي الفظيع، لزيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان، كونها تننتهك مبدأ الصين الواحدة، وفيها استفزاز واضح لبكين، وتوعدت باتخاذ إجراءات رد حاسمة، اعتبرت روسيا أن الولايات المتحدة تحاول من خلال هذه الزيارة أن تثبت للعالم أجمع قدرتها على الإفلات من العقاب، وأيضا تحاول من خلال إثارة الضجيج حول هذه الزيارة صرف الانتباه عن الوضع في أوكرانيا، وكذلك عن المشاكل الداخلية التي تعاني منها.
الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينونغ، قالت في إفادة صحفية اليوم: “أدلى وزير الخارجية وانغ يي صباح اليوم بتصريحات مفادها أن “الصين ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن أراضيها والولايات المتحدة ستتحمل مسؤولية كل ما يحدث.. إجراءات الرد ستكون قوية وسريعة”.
وأكدت هوا تشوينونغ، أن روسيا ودول أخرى أعربت عن دعمها لمبدأ الصين الواحدة ونددت بزيارة بيلوسي “غير الحكيمة والمتهورة” إلى تايوان، معتبرة أن زيارة بيلوسي إلى تايوان بعثت برسالة خاطئة للانفصاليين هناك، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تنتهك مبدأ الصين الواحدة، وتزعزع استقرار أراضي الصين.
وحسب ما ذكرت وكالة سبوتنيك، وصفت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء، الولايات المتحدة والحزب الحاكم في تايوان بالـ”منفذين” لخطط تدمير السلام في مضيق تايوان.
وفيما أكدت الخارجية الصينية أن إجراءات الرد على زيارة بيلوسي إلى تايوان ستكون قوية وسريعة، استدعى نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ بشكل عاجل السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، وقدم له اعتراضات شديدة واحتجاجات قوية على زيارة بيلوسي إلى جزيرة تايوان.
وأشار شيه فنغ إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ملموسة لمراعاة مبدأ صين واحدة وبنود البيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، والوفاء بتعهدات “اللاءات الخمس” التي قطعتها القيادة الأمريكية، وهي عدم السعي إلى “حرب باردة جديدة”، وعدم السعي إلى تغيير نظام الصين، وألا يكون تنشيط تحالفاتها موجها ضد الصين، وعدم دعم ما يسمى “استقلال تايوان”، وعدم السعي إلى صراع مع الصين.
وفي سياق متصل وحول ردود الفعل على الزيارة، اعتبرت روسيا أن الولايات المتحدة تحاول من خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي إلى تايوان، أن تثبت للعالم أجمع إفلاتها من العقاب.
هذا ما أكده وزير الخارجية سيرغي لافروف متحدثا للصحفيين اليوم الأربعاء، وقال: “ليس لدي شك في أن هذا يعكس المسار ذاته الذي نتحدث عنه فيما يتعلق بالوضع الأوكراني – هذه هي الرغبة في الإثبات للجميع إفلاتهم من العقاب: أصنع ما يحلو لي”.
أما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فقالت: إن الولايات المتحدة تحاول صرف الانتباه عن الوضع في أوكرانيا، وكذلك عن المشاكل الداخلية، بإثارة الضجيج حول زيارة بيلوسي إلى تايوان.
وأضافت: “الوضع حول أوكرانيا أوصل واشنطن إلى طريق مسدود لدرجة أنه كان من الضروري إيجاد نوع من الطرق الإعلامية للخروج منه”.
وأكدت زاخاروفا أن الولايات المتحدة، من وجهة نظرها، حاولت صرف انتباه المواطن الأمريكي بزيارة بيلوسي عن المشاكل الداخلية القائمة، مثل ارتفاع الأسعار والتضخم والركود.