الثورة – نيفين أحمد
في تطور لافت على الساحة الإقليمية أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده قد لا ترى ضرورة للإبقاء على قواعدها العسكرية في سوريا، مشيرا إلى أن وجودها لم يعد أولوية في المرحلة الراهنة، إلا إذا طلبت القيادة السورية ذلك صراحة.
وأكد لافروف أن موسكو تدرس حاليا إعادة تقييم جدوى ووظيفة قواعدها العسكرية المنتشرة في سوريا في ضوء تغيّرات إقليمية ودولية ومحدودية الحاجة إلى هذا الوجود مقارنة بما كان عليه خلال الأعوام الماضية، حيث تمّ إنشاء “مركز لوجستي” لدعم عمليات روسيا في الشرق الأوسط والخليج.
كما أشار الوزير الروسي إلى أن أي تعديل في السياسة العسكرية الروسية في سوريا سيكون مرتبطا بشكل مباشر بإرادة القيادة السورية، مؤكدا احترام بلاده الكامل للسيادة السورية وعدم فرض أي تواجد عسكري دون طلب رسمي من دمشق.
وجاءت هذه التصريحات بالتزامن مع مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة العربية – الروسية الأخيرة والتي تمحورت حول تعزيز التعاون الدفاعي والاقتصادي والسياسي بين موسكو والعواصم العربية في وقت يشهد فيه العالم تغيرات متسارعة في موازين القوى.
التصريح الروسي يأتي ضمن مراجعة شاملة لاستراتيجية موسكو في المنطقة خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية الناتجة عن الحرب في أوكرانيا والحاجة إلى إعادة توزيع الموارد العسكرية.
في المقابل هذه الخطوة هي إشارة تهدئة سياسية موجهة إلى الأطراف الإقليمية والدولية خصوصاً بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.