الثورة – يامن الجاجة:
لا يختلف اثنان على أن ما تم إطلاقه شعبياً على الدوري الممتاز لكرة القدم من مسميات مثل دوري النقطة أو دوري المنحرفين عوضاً عن دوري المحترفين عائد لعدة أسباب لعل أبرزها تواضع المستوى الفني لمسابقاتنا الكروية المحلية وكذلك الحالة الفنية السيئة لملاعب كرتنا عدا عن أسلوب اللعب المَقيت الذي يعتمده مدربو كرتنا عموماً سواء أكان ذلك في الأندية أم المنتخبات التي باتت هي الأخرى تقدم أداءً متواضعاً لا يرتقي أبداً لمستوى طموحات وتطلعات أبناء الشارع الرياضي عموماً والكروي على وجه التحديد.
و رغم تغير الوجوه و الأسماء بشكل مستمر على القيادة الفنية لأنديتنا ومنتخباتنا الوطنية إلا أن حال كرتنا لم يتغير وبقي الأداء المقيت سمة دامغة في عقول من يتابع كرة القدم السورية وسط اعتقاد راسخ بأن أداء فرقنا لن يتغير في ظل استمرار آليات العمل ذاتها في كافة مفاصل الكرة السورية منذ عدة عقود.
هذه المعطيات وتأثيرها على منتخباتنا الوطنية لناحية العجز عن تحقيق النتائج المرجوة وإمتاع متابعي كرتنا كانت وما زالت هاجساً يؤرق اتحاد كرة القدم ولذلك يبحث القائمون على كرتنا حالياً في إمكانية تطبيق نظام نُقَطي للمباريات في مسابقاتنا المحلية بحيث يحصل الفريق الفائز على خمس نقاط عوضاً عن النقاط الثلاث، فيما لا يحصل الفريقان المتعادلان سلباً في أي مباراة على أي نقطة وذلك تشجيعاً للعب الهجومي وعدم الاكتفاء باللعب القائم على التأمين الدفاعي والابتعاد قدر المستطاع عن المغامرة الهجومية التي تتيح تسجيل عدد لا بأس به من الأهداف.
كل الذي سبق هو مرحلة أولى من مراحل تشجيع اللعب الهجومي في أنديتنا بما ينعكس إيجاباً على المنتخبات حيث سيكون لدى اتحاد الكرة خيارات أخرى لدعم فكرة اللعب بأسلوب ممتع منها مثلاً ضرورة أن تنتهي كافة المباريات بفوز فريق على آخر من خلال تنفيذ ركلات الجزاء حال استمرار التعادل بين الفريقين، ومنها أيضاً منح نقاط أكثر للفوز الذي يتحقق بأكبر عدد من الأهداف عدا عن إمكانية تخصيص جوائز مالية قَيِّمة للفريق الذي يمتلك أفضل خط هجوم وغير ذلك من الأفكار التي من شأنها أن تسند وتساعد اتحاد كرة القدم في مسعاه.
هي أفكار نعلم تماماً أنها طُرحت تحت قبة الفيحاء لا بل تم التصريح بها من قبل رئيس الاتحاد الأستاذ صلاح رمضان الذي جاهر برغبته في تغيير الواقع الفني لكرتنا عبر رؤى مفيدة تتسم بكونها خارجة تماماً عن المألوف.