الثورة – يامن الجاجة:
مع الظهور الأول للاعب الأجنبي في مسابقاتنا الكروية المحلية خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم، بعد غياب العنصر الأجنبي عن ملاعبنا لسنوات طوال، يمكن القول و بصورة حاسمة أن الأندية غير مضطرة للتعاقد مع أي لاعب أجنبي ما لم يكن قادراً على تقديم الإضافة و التفوق على اللاعب المحلي.
هذه الحقيقة ظهرت بشكل واضح خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم بين أهلي حلب و الوثبة حيث قدمت لنا المباراة المذكورة نماذج مختلفة عن المحترف الأجنبي في ملاعبنا، أولها المحترف القادر على تقديم الإضافة طيلة وقت المباراة كما هو حال مدافع نادي أهلي حلب الغاني آدجي، والذي ظهر كعلامة فارقة عن زملائه في الملعب، و ثانيها المحترف التائه الذي يلعب بعضلاته فقط معتمداً على بنيته الجسمانية ليكون بذلك تائهاً في الملعب، كما هو حال مهاجم أهلي حلب أيضاً النيجيري أفولابي، و ثالثها اللاعب المهاري و الخبير القادر على تغيير أداء فريقه و لكنه يعاني من عدم اكتمال الجاهزية و التقدم في العمر كما هو حال لاعب وسط فريق الوثبة البرازيلي جاجا الذي لعب حوالي ٤٠ دقيقة فقط من زمن المباراة النهائية، و كان مؤثراً خلال الدقائق التي لعبها، و لكن هناك شكوك كثيرة تتعلق بإمكانية تواجده طيلة دقائق أي مباراة و خلال فترات الموسم المتباعدة بسبب تقدمه بالعمر و محدودية قدراته البدنية.
هي نماذج قدمتها المباراة النهائية لمسابقة الكأس منها ما هو مثالي كحال الغاني أدجي و منها ما هو سلبي بالنسبة للنيجيري أفولابي، بينما لا يمكن وصف جاجا ضمن هذا أو ذاك بانتظار ظهور أكثر مثالية لأحد المحترفين الأجانب في أنديتنا خلال منافسات الموسم الكروي المقبل.
السابق