الثورة – يامن الجاجة:
لم تكن خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الإماراتي أمراً عابراً في كرتنا، ولا يجب أن تكون كذلك، لأن ما قدمه منتخبنا في المباراة المذكورة، التي انتهت لصالح منتخب الإمارات بثلاثة أهداف لهدف، يقرع جرس الإنذار، على اعتبار أن شيئاً ما يسير بشكل خاطئ في المنتخب، لناحية تطوره واستفادته من الكادر الفني الذي يقوده المدرب الإسباني خوسيه لانا.
أداء هزيل
منتخبنا أظهر في مباراة الإمارات عجزاً كبيراً في الناحية الهجومية؟! وضعفاً واضحاً على المستوى الدفاعي؟ عندما يرتفع رتم المنافس، عدا عن وجود غياب شبه تام لأدوات التحول السريع من الدفاع للهجوم، وتكليف ظهيري الجنب بمهام هجومية، وبالتالي فمن الواضح وفق ما سبق أن مسألة النقص والعجز في أداء رجال كرتنا لا تقتصر على الأداء، وإنما تمتد للأدوات المتمثلة بماهية اللاعبين القادرين على القيام بالمهام الفنية المذكورة في السطور السابقة.
حتى كتابة هذه السطور، ومع نهاية التوقف الدولي الأخير يكون مدرب المنتخب خوسيه لانا قد أمضى حوالي (14) شهراً مع المنتخب، دون أن يكون هناك بصمة حقيقية للمدرب على أداء المنتخب، ودون أن يكون هناك قناعة تامة باختيار العناصر الأفضل والأنسب، ودون أن يكون هناك مشروع حقيقي يقوده المدرب الإسباني، الذي يبدو أنه يجيد استهلاك الوقت، وإنجاز فترة عقده مع اتحاد كرة القدم دون عمل حقيقي، بدليل تواجد المدرب مع منتخبنا على فترات متقطعة، وعدم متابعة المسابقات المحلية من أرض الملعب، وكذلك عدم وجود أي لقاء مباشر بينه وبين الإعلام الرياضي في مؤتمر صحفي، أو ما شابه، باستثناء مؤتمر تقديمه كمدير فني لرجال كرتنا منذ أكثر من عام !
كل ما سبق وبالنظر لإمكانية أن يقضي مدرب منتخبنا فترة عقده الممتدة لثلاث سنوات مع اتحاد الكرة دون أن يجيب على تساؤلات الإعلام الرياضي المحلي، فإن سؤالاً وحيداً نطرحه ونتمنى الإجابة عليه وهو: من يحاسب خوسيه لانا ؟!
حلقة مفرغة
لانا الذي جاء إلى كرتنا بطموحات كبيرة، يبدو أنه قد أعادنا إلى الواقع، من خلال النتائج المتواضعة والأداء الضعيف الذي قدمه المنتخب تحت قيادته، وبالتالي يمكن القول إن الفترة التي قضاها المدرب مع كرتنا ليست ناجحة، لا بل إنها محاطة بالكثير من التساؤلات والاستفسارات التي يبقى أكبرها من يحاسب الرجل في ظل غياب اتحاد كروي مختص؟ وفي ظل عدم وجود إدارة فنية للاتحاد؟ وفي ظل ما يمكن أن يسوقه المدرب الإسباني من تبريرات متعلقة بالظروف والمعطيات.