الثورة – عبد الحميد غانم:
أهمية المجالس المحلية تعد صلة الوصل بين الحكومة والمواطن، تقوم بدور تنموي كبير إضافة لدورها الخدمي وعملها لرفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.
كما أن لانتخابات المجالس المحلية دور مفصلي وهام في تحقيق التنمية الشاملة وتوفير الخدمات الأساسية في كل حي وقرية ومدينة.
“الثورة” استطلعت آراء بعض أهالي ضاحية الثامن من آذار، وكانت اللقاءات التالية التي أكدت أهميتها وضرورة المشاركة بها ترشيحاً وانتخاباً، وضرورة تلافي الصعوبات السابقة وتمثيل مفهوم اللامركزية بالشكل الصحيح والحقيقي:
السلمان: استحقاق وطني دستوري
أكد فادي السلمان موجه تربوي اختصاص رياضة في مديرية تربية ريف دمشق أن الانتخابات المحلية استحقاق وطني دستوري مثل بقية الاستحقاقات الوطنية الأخرى وتعد خطوة على بداية طريق التعافي في بلدنا، وقال: نصر على المشاركة بها ترشيحاً وانتخاباً لمواجهة الضغوط الخارجية وكنوع من التحدي لكل أطراف العدوان التي تراهن على فشل الفعاليات الدستورية في سورية.
وأشار إلى أن هذه الدورة تتميز بدعم ترشيح أفراد من القطاع التربوي للانتخابات المحلية، ورأى أنه أمر جيد لتمثيل صوت هذا القطاع الهام في المجتمع وتمنى أن يمثل بأكبر عدد ممكن في مجالس الإدارة المحلية الجديدة حتى تتم معالجة مشكلات واقع القطاع التربوي خاصة والقطاع الخدمي عامة.
كما تمنى أن يعمل أعضاء المجالس المحلية الجديدة على تحسين واقع الخدمات وفق الإمكانات المتاحة بعد 11 سنة على الحرب الإرهابية، وأن يبذلوا ما يستطيعون للارتقاء بواقع الخدمات نحو الأفضل ولو كان بطيئاً.
حسن: ضرورة وجود كفاءات فاعلة
بينما رأى محمد حسن مدير مدرسة ضاحية 8 آذار حلقة ثانية ضرورة وجود كفاءات في المجلس المحلي الجديد وهذا منوط بضرورة المشاركة الفاعلة بالانتخابات، انتخاباً وترشيحاً وضرورة انتخاب الأكفأ والأفضل حتى نضمن مجلساً محلياً فاعلاً، ودعا إلى ضرورة تحسين الواقع الخدمي بضاحية 8 آذار من المجلس الجديد لاسيما على صعيد تنظيف وتحسين الطرق والصرف الصحي والإنارة بالطاقة الشمسية، وتحسين الخدمات حول المدارس والاهتمام بالحدائق وتحسين واقع النظافة ووجود مطبات اصطناعية بجانب المدارس لتلافي الحوادث وحماية الطلاب منها، وضرورة وجود فرن آلي للخبز خاصة أنه يوجد مكان مخصص له في الضاحية ولم يجر العمل به منذ سنين، وضرورة رفد الضاحية بالمزيد من حافلات النقل العامة نظراً لتزايد عدد سكان الضاحية لأن العدد الموجود حالياً لا يكفي.
حسن: نتمنى أن تأخذ المجالس المحلية دورها التنموي.
من جانبه أكد منير حسن مختار ضاحية الثامن من آذار أن انتخابات الإدارة المحلية لهذه الدورة، بالتحديد وبعد تطبيق المرسوم ١٠٧ تكتسب أهمية كبرى، لأنه مع الأسف وفي الدورة الانتخابية الماضية لم تستطع المجالس المحلية أن تأخذ دورها التنموي والمنصوص عنه في مواد المرسوم الجديد ١٠٧.
ورأى أن المجلس المحلي يشبه مجلس شعب مصغر، يضم تلك الكفاءات ويكون فاعلاً ويضع سياسات وخططاً وبرامج، لتحقيق التنمية الذاتية المستدامة.
بكداش: ضرورة الابتعاد عن المحسوبيات
أما المواطن محمد بكداش فقال: نحن بحاجة لتغيير آلية الانتقاء وتحييد الواسطات والمحسوبيات في هذه الظروف الاستثنائية بغية إعادة بناء الثقة التي غابت بسبب عدم السيطرة على الأسعار وضعف الخدمات من كهرباء ومياه وخدمات عامة وأضاف: إن عملية الانتخاب وممارستها هي واجب وطني وضرورة، ويجب أن تكون مبنية بناء على الإنجاز لكل شخص خلال وجوده بمكان عمله، ومدى تأثيره بالمجتمع وليس بناء على المناصب التي شغلها.
محفوظ: نقل المشكلات بكل جرأة
وأكدت المواطنة وفاء علي محفوظ أن المجالس المحلية لها أهمية كبيرة ودور مهم في تحقيق التنمية البشرية وحل المشكلات الموجودة واستنباط الحلول وتعزيز اللامركزية، وقالت من المفروض أن يكون الانتقاء معياراً للأجدر والأنظف وصاحب البصمة الطيبة، للمرشح الذي يكون على تماس مباشر بين الناس، والقادر أن يغير، بل وأقل ما يقوم به نقل المشكلات بكل جرأة وألا يسكت عن الخطأ ويعمل جاهداً لتحقيق خدمات تليق بالوطن وبالمواطن. ودعت إلى تحسين واقع النظافة ورش المبيدات ضد الحشرات ومعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة وضرورة وجود روضة أطفال تابعة للاتحاد النسائي.
جقمور: العمل على إيجاد حلول للمشكلات القائمة
بينما رأى المواطن محمد جقمور أن إحجام الموا
طنين أو عدم اهتمامهم بهذه الانتخابات وبالمرشحين يؤدي إلى وصول أشخاص غير مناسبين، سيتسببون بالمزيد من المشكلات بدلاً من إيجاد الحلول لمشكلات قائمة، فما كان يشكو منه سيعاني منه مرة أخرى، ولهذا ندعو جميع المواطنين إلى ممارسة هذا الواجب الوطني والدستوري وعلى درجة عالية من المسؤولية.