الثورة- هراير جوانيان:
لطالما شغل الصراع الثنائي بين النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، المتابعين بين جماهير اللاعبين، خلال العقد الماضي، قبل تراجع مستواهما في الفترة الأخيرة، بحكم عامل السن، ما جعلهما يفسحان المجال لنجوم آخرين للتربع على عرش أفضل اللاعبين في العالم.
وسيكون تحدي ميسي خلال الموسم الحالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، محاولة تجاوز عدد أهداف رونالدو في المسابقة، خصوصاً في ظل عدم مغادرة صاروخ ماديرا، حتى كتابة هذه السطور، لمانشستر يونايتد الذي لن يشارك في المسابقة خلال الموسم الحالي، بعد عدم تأهله إليها، وهو الهدف الذي شغل الدون طويلاً طيلة فترة التعاقدات الصيفية، وسبب له مشاكل كثيرة مع إدارة فريق الشياطين الحمر.
ويتصدر كريستيانو قائمة الهدافين في مسابقة دوري الأبطال على مر تاريخها، بعد أن سجل 141 هدفاً في 185 مباراة، بينما سجل ليونيل 125 هدفاً خلال 156 مباراة، وبالتالي فإنه يحتاج لتسجيل 17 هدفاً لتحطيم رقم اللاعب السابق لريال مدريد، وهو رقم رغم صعوبته إلا أن ميسي قادر على تجاوزه، خصوصاً إذا وصل الباريسي لأدوار متقدمة في المسابقة، إذ أنه إذا بلغ الدور النهائي فسيلعب 13 مباراة، في الوقت الذي تمكن فيه خلال الموسم الماضي من تسجيل 5 أهداف رغم مغادرة فريقه من الدور الستة عشر.
وحتى إن لم يستطع البرغوث الأرجنتيني، تحطيم رقم رونالدو في مسابقة العام الحالي، فإنه سيشكل تهديداً قوياً له في الأعوام المقبلة، خصوصاً أن إمكانية مشاركته في دوري الأبطال لمدة نسختين قادمتين على الأقل واردة بشدة، لعدة أسباب رئيسية أهمها رغبة الفريق الفرنسي في تجديد عقده، مع رغبة نادي برشلونة في استعادته، وهي فرق لا يمكن لها أن تغيب عن المسابقة خلال السنوات المقبلة، كما أن اللاعب نفسه يصغر منافسه البرتغالي، من حيث السن بعامين كاملين، ما يجعله قادراً على الاستمرار في الملاعب لثلاث سنوات قادمة على الأقل في حال أحسن اختيار خطواته المستقبلية، على عكس ما أقدم عليه الدون في العام الحالي.