الثورة – براء الاحمد:
أكد وزير الزراعة المهندس “محمد حسان قطنا” على أهمية التعاون العربي المشترك لأنه الأساس في تحقيق الأمن الغذائي وذلك خلال لقائه اليوم الوفد الفني من وزارة الزراعة في جمهورية السودان الذي يزور سورية في هذه الأيام برئاسة وكيل الزراعة والغابات بدر الدين الشيخ محمد الحسن، لافتاً إلى أن القطاع الزراعي قطاع حساس يتأثر بالتغيرات المناخية والاقتصادية العالمية لذلك لابد من الاتجاه نحو تنظيم الروزنامة الزراعية من جديد وإعادة النظر بالإتفاقيات الموقعة مابين الدول.
وأشار قطنا إلى ضرورة أن تهتم كل دولة بزراعات محددة تتمتع بميزة نسبية خاصة بها ويكون الإنتاج بما يتوافق مع الموارد الطبيعية الموجودة لدى كل بلد وبما يحقق التبادل التجاري بين البلدان العربية ويساهم في تحقيق التكامل الزراعي والإكتفاء الذاتي، مشيراً إلى إعادة صياغة اتفاقية التعاون العلمي والفني المشترك مع السودان وضرورة تحويلها إلى برنامج تنفيذي لتعزيز تبادل المنتجات الزراعية بين البلدين وخاصة في مجال الأعلاف والثروة الحيوانية ونتائج البحث العلمي الزراعي.
واستعرض الوزير واقع الزراعة السورية والمراحل التي مرت بها والأضرار التي تعرض لها القطاع الزراعي نتيجة الحرب والتغيرات المناخية والحصار الاقتصادي.
وأكد مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتور “نصر الدين العبيد” حرص المنظمة على تعزيز التقارب العربي وتمتين علاقات التعاون بما يدعم القطاع الزراعي في كافة البلدان العربية ويحقق التنمية، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تقدمه سورية دولة المقر للمركز وخاصة وزارة الزراعة السورية.
وبيَّن “العبيد” أن أكساد تنفذ في السودان حالياً المرحلة الثالثة من مشروع خارطة الاستعمالات المثلى للأراضي والتي تتضمن 13 مليون هكتار في ولايات النيل الأزرق والأبيض والجزيرة بعد أن تم تنفيذ المرحلة الأولى والثانية وكانت بحدود 103 مليون هكتار.
وأكدت الدكتورة “فاطمة محمد رحمة” مدير عام العلاقات الدولية في وزارة الزراعة والغابات السودانية على أهمية اللقاء اليوم مع وزير الزراعة السوري والفنيين في الوزارة وضرورة تطوير العلاقات للنهوض بالقطاع الزراعي في البلدين وزيادة التبادل التجاري.
حضر اللقاء معاون الوزير الدكتور رامي العلي ومدير عام الهيئة للبحوث العلمية الزراعية ومدير عام مؤسسة الأعلاف وعدد من المديرين المركزيين في الوزارة.