الثورة – جهاد اصطيف
تاريخياً، شكلت مدينة حلب شرياناً اقتصادياً لسوريا، فهي العاصمة الصناعية والتجارية التي طالما لعبت دوراً محورياً في حركة التبادل التجاري والإنتاج الصناعي، لكن الحرب وما تبعها من دمار، لم تترك شوارعها وأبنيتها وحدها، بل أضعفت بنيتها التحتية التي تعد أساس أي مشروع للنهوض.
اليوم، وبعد أكثر من عقد من الصعاب، تعود حلب لتضع على طاولة أولوياتها ملفاً طال انتظاره، ألا وهو البنية التحتية.
رؤية متكاملة
في تصريح خاص له، اليوم، قال محافظ حلب، المهندس عزام الغريب: ضمن خطتنا الاستراتيجية لحلب المستقبل، وضعنا البنية التحتية في مقدمة أولوياتنا، باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه أي تطور وتنمية، وقد اعتمدنا مشاريع ستنفذ قريبا لتأهيل الطرق العامة والمداخل الرئيسة التي تربط مدينة حلب بمحيطها، بكلفة تقديرية تقارب ثمانية ملايين دولار، وذلك بالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية ومجلس مدينة حلب والمنظمات الداعمة.
إعلان محافظة حلب عن هذه الخطوة ليس مجرد مشروع طرقات، بل هو بداية مسار استراتيجي لإعادة الإعمار، فالمدينة التي صمدت طويلاً أمام الحصار والدمار، تعود اليوم لتبني مستقبلها من جديد، وتضع أول حجر في طريق طويل عنوانه: “حلب.. من البنية التحتية إلى التنمية الشاملة”.