الثورة – القنيطرة – خالد الخالد:
طالب أعضاء الهيئة التدريسية في كليات القنيطرة و التابعة لجامعة دمشق الإسراع في إحداث جامعة الجولان و الاستقلالية في تأليف الكتب دون الرجوع لكليات دمشق، و السماح لهم بالإشراف على الرسائل الجامعية من أجل الترفع لدرجة علمية أعلى، و إحداث قسم للمحاسبة في كلية الاقتصاد، و زيادة الكادر الوظيفي و التركيز على الفئة الأولى و الثانية في المسابقات بعد إغفال ذلك في المسابقة المركزية الأخيرة، حيث كان معظم الناجحين من الفئات الرابعة و الخامسة و انعكاس ذلك على تنظيم و سير العمل و إنجازه خاصة أثناء الامتحانات الجامعية بعد أن كثر عدد الطلاب، و قل عدد الموظفين من الفئات الأولى و الثانية.
و أكد وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن إحداث الكليات الجامعية بمحافظة القنيطرة ساهم في النهضة التنموية و الاجتماعية، مبيناً العمل على استقلالية الجامعة و رفع عدد أعضاء الهيئة التعليمية إلى 35 ألف عضو، و كان نصيب كليات دمشق 15 و نصيب فروعها بالمحافظات ألف عضو.
وطالب إبراهيم فرع القنيطرة بوضع الخطة الفعلية و الحقيقية و التي تخدم العملية التعليمية و بتجرد بعيداً عن المحسوبيات و المصالح الضيقة، ولحظ الشهادة التي تخدم القنيطرة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالعملية التعليمية و الارتقاء بها و النهوض بكليات القنيطرة و الاستفادة من التسهيلات الكبيرة التي قدمتها محافظ القنيطرة لتلبية متطلبات الكليات الخمسة ( التربية، الحقوق، العلوم، الاداب، الاقتصاد ).
و أبدى وزير التعليم موافقته الفورية على إحداث قسم محاسبة في كلية الاقتصاد، و لكن الأمر متوقف على ضرورة وجود ثلاثة اساتذة بالكلية، وقيام مجلس الكلية برفع دراسة فورية تتضمن الخطة الدرسية لإحداث القسم فوراً.
و استبعد وزير التعليم المطالب بإحداث كلية التربية الرياضية و الطب البيطري بالقنيطرة و ذلك لعدم وجود الكوادر التدريسية اللازمة، أما إحداث كلية الزراعة فهي ممكنة بعد تأمين المقر المناسب و المخابر الخاصة للكلية، و قيام فرع القنيطرة بوضع خطة درسية و إجراء إحصاء دقيق للكوادر التعليمية في كلية دمشق من أبناء القنيطرة، و الذين يرغبون بالتدريس بكلية الزراعة بالقنيطرة مع أخذ تعهد خطي منهم.
وأوضح محافظ القنيطرة المهندس معتز أبو النصر جمران أن وجود الجامعة يعني وجود الحياة لأنها مدخل للتنمية، مؤكداً أنه من حق أبناء القنيطرة أن يكون لهم جامعة خاصة بهم أسوة بباقي المحافظات و المحافظة جاهزة لتحقيق ذلك، وتقديم كل الدعم الممكن للارتقاء بالعملية التعليمية بكليات القنيطرة القائمةحالياً و تقديم التسهيلات اللازمة لعملها.
و اقترح جمران نقل المعهد الزراعي من كلية التربية إلى المدرسة الفندقية في مديرية السياحة و تخصيص موقع المعهد ليكون مقراً لكلية الزراعة، و وضع مخابر البحوث الزراعية و المعهد الزراعي بخدمة الكلية و الطلاب، مطالباً بإحداث قسم للدراسات العليا، لأن طلاب القنيطرة من الأوائل على مستوى القطر، و من حقهم الدراسة بكليات محافظتهم.
و طرح المحافظ تحويل معسكر الطلائع في نبع الفوار إلى سكن جامعي لتخفيف الأعباء على الطلاب، و عدم تنقلهم من دمشق للقنيطرة و دفع أجور نقل مرهقة لهم.
و أشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان إلى المعاناة التي تواجه الجامعة في تأمين الكوادر التدريسية لطلاب المرحلة الجامعية الأولى، مبرراً بعدم إمكانية إحداث أو افتتاح أقسام للدراسات العليا لحين تأمين الكادر.
و لفت الجبان إلى أنه يتم العمل على تأمين ميزانية مستقلة لفرع القنيطرة، و من ثم فتح الملاكات للكليات.
و تفقد وزير التعليم العالي كليات الآداب و الحقوق و العلوم و الاقتصاد و التربية و اطلع على عمل مركز القبول الجامعي في كلية التربية و الاستماع من الطلاب حول ملاحظاتهم و الكليات التي يرغبون التسجيل بها، كما اطلع على واقع معسكر الطلائع في منطقة نبع الفوار و المقترح ليكون سكناً جامعياً للطلاب، مؤكداً أن المكان مناسب و لكن بحاجة إلى تأهيل للموقع العام.