الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
أكثر من ربع قرن من الأعمال الموسيقية وشارات المسلسلات التي تركت أثرا كبيرا لدى نفوس الجماهير ، منهم جمهور حلب الذواق الذي أتيحت له فرصة ثانية هذا العام للاستماع إلى شارات أروع الأعمال الدرامية والمسلسلات التي لامست واقع وأسلوب حياة السوريين، ولعل الوقفة الثانية اليوم للمايسترو طاهر مامللي مع جمهور حلب على مدرج قلعة حلب خير دليل على ذلك، حيث أحيا الحفل احتفاء بيوم السياحة العالمي ، ومرور ” ٥٠ ” عاما على تأسيس وزارة السياحة، وبحضور المهندس محمد رامي رضوان مرتيني وزير السياحة والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وحسين دياب محافظ حلب وعدد من المعنيين وحشد جماهيري ملأ مدرج القلعة..
وفي تصريح إعلامي أوضح وزير السياحة أنه في اليوم الثاني من الاحتفالية قمنا بجولة موسعة على أسواق المدينة القديمة والعديد من المعالم التاريخية، مؤكدا أن الفرق كبير بين ما خلفه الإرهاب والفكر الظلامي، وبين ما تشهده هذه المناطق من إعادة الإعمار والألق والحياة من خلال الخبرات الوطنية والاعتماد على أرقى وأفضل المعايير الدولية، مشيراً إلى أهمية المرسوم رقم ” 13 ” الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد ، والذي يقدم كل التسهيلات لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ويعطي دفعاً جديداً لعودة الفعاليات الاقتصادية والسياحية، وتشجيع الاستثمار ، وعودة المنتج السياحي إلى المدن القديمة ، منوهاً بالتعاون والشراكة المستمرة بين وزارتي السياحة والثقافة ، لدعم وتنشيط السياحة الثقافية والأثرية، مضيفا أن الجولة أيضا شملت معرض “مبادرة سورية أم الكل” التي تهدف لدعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة وذوي الهمم والأطفال وسواهم ، والتي دائما تحظى بكل اهتمام ورعاية، مشيرا بالوقت نفسه إلى أهمية الحفل الفني الذي قدمه المايسترو ” طاهر مامللي ” وفرقته الموسيقية الذي قدم روائع الدراما السورية، وقال : إن الوزارة تعمل من خلال إقامة المهرجانات على تقديم مجموعة من الأعمال الفنية من التراث والأصالة ومن الموسيقا التصويرية للأعمال الدرامية الملتزمة التي قدمت على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً وكانت على مستوى القضايا المصيرية والتاريخ العربي والمجتمع السوري والصورة الحضارية التي تسعى وزارتا السياحة والثقافة لإبرازها والتي حاول الإرهاب الأسود طمسها، وذلك على مدرج قلعة حلب الأثري مستذكرين ملاحم وبطولات ودماء الشهداء التي حمت القلعة وحققت النصر.
وفي تصريح للصحفيين قال المايسترو ” مامللي” إن مجموعة أعماله التي قدمها مهداة لأبناء مدينته حلب ولجميع أبناء سورية الذين تمكنوا من تحقيق النصر على الإرهاب، منوهاً بالحشد الجماهيري الكبير في القلعة والذي ينم عن تذوق أهالي حلب للفن والموسيقا.
وأضاف أن شعبنا يكفيه الظلم ، فهو بحاجة كل يوم إلى حفل جديد لكي ينسى الحزن ، خاصة الحزن الذي مر على حلب ، مشيرا إلى أنه بالمقابل كلنا نعرف أن حلب مشهورة في الكثير من الأمور وهي ذواقة للفن والطرب ونحن اليوم في قلعتها التاريخية ومن واجبنا أن نحتفي بها ونقدم كل ما لدينا لجمهورها الذواق ، الذي قال عنه ” عبد الوهاب ” بأنه يخوف كل الموسيقيين ومنهم أنا شخصيا لأننا نحتاج لهذه الذواقة ولهذا الجمهور الرائع.. داعيا الإعلاميين أن يقدموا للمغنين الشباب الجدد الدعم لأنهم بحاجة لهذا الدعم ، خاصة وأن حلب وسورية تمتلك الكثير من هذه الثروات التي يجب أن نحافظ عليها خدمة لوطننا سورية.
كما تحدث العديد ممن حضر الحفل أن تجمع أبناء حلب في القلعة والإقبال الكثيف لحضور الحفل نتيجة طبيعية للمحبة التي يكنها الشعب السوري الأصيل لسورية وشعبها وقيادتها.
يذكر أن الاحتفال بيوم السياحة العالمي وبمناسبة مرور ” ٥٠ ” عاما على تأسيس وزارة السياحة يختتم يوم غد السبت، بإقامة حفل للفنان حمام خيري.
تصوير خالد صابوني