الملحق الثقافي- محسن محمد فندي:
خبرٌ مثيرٌ..
أن تحدِّثُنا الجراحُ ولا تشي
بَعدَ النَّوى بأنينها
وحفيظة الأسرارِ،
* * *
وأن تفيضَ الرُّوحُ مافوقَ..
الرِّياض الغافيات على النَّدى
وتصبَّ في جسد التُّرابِ..
رفات من مرّوا على
ذاك المدى
ومجامرَ التَّذكارِ
* * *
خبرٌ مثيرٌ..
أن تناجينا الطُّيور..
الهاربات من الأسى
من أيِّ تاريخٍ ستصعد..
قامةٌ تحكي لنا سيَرَ
الَّذين نجلُّهم، عبروا
وقد أغفو على تلك التِّلالِ
تلفهم بحصيرة الأشجارِ
* * *
لا لم يغادر حلمنا شفة الصَّباح..
ولم نزل نشكو ونكتب..
ماتناساهُ الزَّمانُ
من المخالب
حين يُلبِسُها الزَّمانُ..
شهيَّة الأشرارِ
* * *
نمحو ونكتب..؟
كلَّما فاضت علينا مقلةٌ
او كلَّما ألقت لنا زيتونةٌ بظلالها
وشكت لنا -نار اللظى-حباتها
أو كلَّما امتدت لتحرقها يدُ الفجَّارِ
* * *
الرَّاحلون على مدار الآه
قد خطّوا لنا
قصص البطولة
حينما طارت بنا الأرواح
تنشر في الفضاء عبيرها
وحدائق الأقمارِ
* * *
تلك الرُّجولة!!؟
علَّمتنا الصَّبر..
في لغة البقاء
وأيقظت شوق الجداول..
أو حنين الغارِ
* * *
كفٌّ إذا امتدَّت إلى
شفق النَّهار..
تَزَيَّنَ الشَّفقُ البديعُ
وأيقظته من جنوح الوجد
آلاف الأكفِّ الحانياتِ..
على الرُّبا
وحصيلة الإيثارِ
* * *
قدمٌ يزلزل إن خطا..؟
صُمَّ الصخور
و قامةٌ كالسُّنديان..
يزفُّها ريح الوفاء
ليستمر بها الصعود
إلى السَّماء
وقبَّةِ الأنوارِ.
العدد 1113 – 27- 9-2022