الملحق الثقافي- د. سلمى جميل حداد:
وأنا بعضٌ من رشفةِ أنا،
غبارٌ يجلس على أشلاء طريقي أكثف حضوراً مني،
منفى يعيد تكويني في أصيصٍ لا قعر له
على تخومٍ أضيف إليها خطواتي،
موعدٌ يضربه الخيالُ لظلي
فيكسر ساقي عند عتبات الجموح،
فنجانُ قهوةٍ يجلس معي
وفيّاً لشفتيّ
لنبل غموضي
لتفرّد مزاجي
لصخب أعماقي
لأنا…
أنا أنا…
وأنا بعضٌ من خروجٍ من أنا.
«ستخطفني نفسي منذ قليلٍ إلى لا أحد
ولسوف يرشح الصدأ من جدران نفسي
بانتظار لا أحد
ولربما يتبرع لا أحد
بدفع فدية تحريري من قبضة لا أحد.
في سجني الانفرادي أعيد ترتيب قضباني،
أنا هنا في كل حقيقةٍ…
في كل حقيقةٍ لا أحد،
سأمضي منذ قليلٍ كالظل دون رقم قيد أو هوية
فهل كانت الحقيقةُ لعنةً علي؟
وهل كنتُ أنا أنَتَيْن؟
وهل كنتُ أنا مرّتين
مرة أنا ومرة لا أحد؟
العدد 1113 – 27- 9-2022