ركيزة السلام

“الحرب على سورية جزء من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم”، هذه الحقيقة التي أكدها وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها الـ77، تؤكدها أيضاً الوقائع على الأرض، وتثبتها مراحل الحرب الإرهابية، والتحشيد الأميركي والغربي ضد الشعب السوري منذ بداية الحرب، سواء عبر إرسال مئات آلاف الإرهابيين، وعقد الاجتماعات واللقاءات الدولية لتزويدهم بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً، أو من خلال العدوان المباشر، أو عن طريق التحريض الإعلامي، والحصار السياسي والإرهاب الاقتصادي، وكذلك من خلال استدعاء مجلس الأمن مرات عديدة لاستصدار قرارات عدائية.

الولايات المتحدة، وفي إطار حروبها المباشرة، أو عبر الحروب التي تخوضها بالوكالة في منطقتنا، مازالت تهدف لتحقيق مشروعها “الشرق الأوسط الجديد” ليتزعمه الكيان الصهيوني الذي يعد أحد أذرعها في السيطرة على العالم، وهذا يقتضي تدمير الدول صاحبة السيادة والقرار، وسورية على رأس تلك الدول الرافضة للمشروع الأميركي، وهي لم تزل تشكل حجر عثرة أمام هذا المخطط، بفعل موقفها المقاوم، ودورها المحوري والفاعل في المنطقة.

سورية، ومنذ القدم، لم تزل في مرمى الاستهدافات والأطماع الغربية، ولاسيما أنها من أقدم وأعرق الحضارات في العالم، وإخراجها، أو تحييدها عن ثوابتها الوطنية والقومية، هو هاجس أميركي وغربي، حيث إن إضعافها يمكّن الغرب من السيطرة الكلية على قرار وسيادة شعوب المنطقة برمتها، فكانت الحرب الإرهابية جزءاً من المخططات الأميركية والأوروبية، لإقصاء الدور السوري، بهدف تمرير مشاريع الهيمنة المعدة للمنطقة، ولكن النتيجة كانت مخالفة لتوقعات الغرب، فصحيح أن الغرب استطاع زرع الدمار والخراب في سورية، ولكنه ما زال عاجزاًً عن مصادرة قرارها الحر.

التصرفات العدوانية الأميركية في سورية، أكدت باليقين القاطع أن الولايات المتحدة لا يمكنها التخلي عن الإرهاب، لكونه منهجاً ثابتاً ترتكز عليه سياستها العدوانية في سياق تثبيت هيمنتها الأحادية على العالم، وهو ما نشاهده اليوم في العديد من الدول المستهدفة أميركياً وغربياً، ولذلك فهي تحارب الجيش العربي السوري لأنه يكافح الإرهاب نيابة عن العالم، فالقضاء بشكل نهائي على هذا الإرهاب، يعني بالنسبة لها تقويض لمشاريعها التقسيمية، كما يعني أيضاً تعزيز قوة الدولة السورية، وإعادة تعافيها وما يعنيه ذلك من ازدياد قوة صمودها بوجه مشاريع الهيمنة الغربية.

آخر الأخبار
الدكتور الشرع: تفعيل اختصاصات الصحة العامة والنظم الصحية للارتقاء بالقطاع وصول الغاز الطبيعي إلى محطة دير علي.. الوزير شقروق: المبادرة القطرية ستزيد ساعات التغذية الكهربائية مرحلة جديدة تقوم على القانون والمؤسسات.. الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري ويشكل مجلساً للأمن القو... الرئيس الشرع يوقِّع مسودة الإعلان الدستوري تاريخ جديد لسوريا وفاتحة خير للشعب غياب ضوابط الأسعار بدرعا.. وتشكيلة سلعية كبيرة تقابل بضعف القدرة الشرائية ما بعد الاتفاق.. إعادة لهيكلة الاقتصاد نقطة تحول.. شرق الفرات قد يغير الاقتصاد السوري نجاح اتفاق دمج قوات سوريا الديمقراطية.. ماذا يعني اقتصادياً؟ موائد السوريين في أيام (المرق) "حرستا الخير".. مطبخ موحد وفرق تطوعية لتوزيع وجبات الإفطار انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية