الثورة – يامن الجاجة:
على نحو مفاجئ أعلن بعض أعضاء لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم عن استقالتهم من عضوية اللجنة بحجة عدم وجود أي تشاركية أو تشاور في اتخاذ القرار حسب وصفهم، و أن هذا القرار يأتي احتراماً لمنتخباتنا الوطنية و لرغبتهم في خدمة كرتنا بشكل فعلي و ليس صورياً.
العضوان المستقيلان من اللجنة هما المدرب الوطني أحمد الشعار و اللاعب الدولي السابق خالد الظاهر، و إذ نصف الاستقالة بالمفاجئة فإن ذلك يعود إلى الأسباب التي ساقها العضوان للحديث عن استقالتيهما، و لاسيما أن القاصي و الداني يعلم تماماً ما هي صلاحيات لجنة المنتخبات المحصورة في اقتراح مدربين لمنتخباتنا دون أن تملك حق تعيينهم باعتباره أمراً يعود لمجلس إدارة الاتحاد.
طبعاً و بالتوازي مع استغراب الأسباب الموجبة لهذه الاستقالة لابد من القول أن الضجة التي أخذتها تعتبر أكبر من حجمها بكثير، و هو أمر يؤكد اعتقادنا بأن هذا التصرف من عضوي اللجنة المذكورين يكاد يكون حدثاً فيسبوكياً هدفه خلق زوبعة في فنجان على اعتبار أن أعضاء اللجنة يعلمون بشكل مسبق طبيعة مهامهم و أنهم ليسوا أصحاب قرار في هذا السياق.
على كل حال فقد اعتدنا خلال السنوات الماضية على تصرفات من هذا النوع و لاسيما في لجنة المنتخبات، و لكن يبقى السؤال عن الموعد الذي سيتعامل فيه عضو أي لجنة في اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مع مهمته بعقلانية و موضوعية بعيداً عن تسجيل المواقف الإعلامية.
