أهالي القامشلي ينتفضون احتجاجاً على إغلاق المدارس.. و»قسد» تقمعهم بالضرب.. الشيخ الهفل لـ «الثورة» : إرهاب الميليشيا لن يثنيا عن المقاومة والصمود
الثورة – فؤاد الوادي:
بعد استيلائها على غالبية المدارس الحكومية بقوة السلاح في مدينة القامشلي، وتحويلها إلى سجون ومقرات عسكرية، تواصل ميليشيا «قسد» ممارساتها الإجرامية بحق أهالي تلك المنطقة، حيث اعتدت اليوم على طلاب مدارس وأولياء أمورهم تظاهروا سلمياً أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة احتجاجاً على إغلاق الميليشيا المعاهد والمدارس الخاصة والعامة ومنع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
فقد أثار قرار صادر من ميليشيات «قسد» المدعومة من قبل الاحتلال الأميركي في القامشلي بإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة ومنع الطلاب من الوصول إلى المدارس الحكومية ضمن مناطق سيطرتها استياء عاماً من قبل أهالي المنطقة الذين أكدوا بأن هذا القرار مقصود به تدمير العملية التعليمية لنشر الجهل والأمية في المنطقة.
وكانت منظمات محلية وناشطون حقوقيون وذوو الطلاب قد دعوا إلى مظاهرة سلمية احتجاجية أمام مقر منظمة الأمم المتحدة اليوم الأربعاء للتنديد بهذا القرار الذي يهدم مستقبل الطلاب التعليمي، داعين إلى ضرورة عودتهم إلى مدارسهم وهو أبسط حقوق الإنسان في حرية حق التعلم وتأمين مستقبلهم التعليمي والمهني.
إلا أن هذا الاحتجاج السلمي قوبل من قبل مسلحي ميليشيات «قسد» بالاعتداءات والضرب والإهانة، ومنع الإعلاميين والصحفيين من التصوير وتغطية الحدث.
وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية أنه تم الاعتداء على عدد من المدرسين من «معهد الأمل» واختطاف ثلاثة طلاب ومدرسين كانوا يحملون لافتات تندد بإغلاق المدارس والاعتداء على عدد من الأهالي ممن كانوا يوثقون خروج المظاهرة.
وفي تصريح خاص لـ «الثورة» أكد الشيخ عبد الكريم الهفل أحد شيوخ قبيلة العقيدات أن ما تقوم به ميليشيا «قسد» الانفصالية من قتل وخطف وتهجير وممارسات إجرامية وإرهابية بحق الأهالي في المناطق التي تسيطر عليها لن تثني أهلنا عن الصمود والمقاومة ورفض كل أشكال القمع والاحتلال التي تمارسها وتنفذها «قسد» الانفصالية بأوامر ودعم من سيدها الأميركي.
وقال الشيخ الهفل: إن أهلنا في الجزيرة السورية لم ولن يتوانوا عن مقاومة المرتزقة والاحتلالين الأميركي والتركي وكل وشذاذ الآفاق الذين جاؤوا إلى وطننا لتدميره وتقسيمه إلى قطع صغيرة تسيطر عليها النزاعات والاقتتالات على السلطة كما في بعض دول الجوار.
وعن تنامي المقاومة الشعبية ضد قوى الاحتلال في مناطق الجزيرة السورية، بين الهفل أن أهلنا في الحسكة ودير الزور والقامشلي وكل مناطق الجزيرة السورية قد عقدوا العزم على أن يطردوا أولئك الغزاة والمعتدين مهما كلفهم الأمر ذلك، وأنهم في خندق واحد مع الجيش العربي السوري وتحت قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حتى دحر ما تبقى من فلول الإرهاب والمرتزقة، وحتى طرد الاحتلال الأميركي والتركي من كامل تراب وطننا الغالي.