وزير التعليم العالي في حوار مع صحفيي الثورة وتشرين..نتائج المفاضلة العامة منتصف الأسبوع القادم.. أكثر من ٨ ملايين خدمة صحية في مشافي التعليم.. شهادات الجامعات السورية معترف بها عالمياً
الثورة- متابعة: ميساء الجردي – غصون سليمان – ناديا سعود – لينا شلهوب:
نتائج المفاضلة العامة واستيعاب كل الناجحين بالثانوية ورسوم التسجيل ومنح الدراسية للخارج وواقع المشافي التابعة لوزارة التعليم العالي والسكن الجامعي والجامعات الخاصة وعناوين عديدة كانت محاور لقاء صحفيي مؤسسة الوحدة (الثورة وتشرين) صباح اليوم مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم الذي تحدث عن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، بكل مكوناتها، وعن الخدمات المقدمة للمجتمع في المجالات كافة (الطبية، الهندسية، الإدارية…)، مبيناً أن التعليم العالي هو أحد أهم العناصر الأساسية في تطوير الرأسمال البشري وداعم للتنمية من خلال تخريج الكفاءات البشرية العلمية القادرة على الخوض في سوق العمل، وتكون ذات ابتكارات وقدرات تتلاءم مع احتياجات السوق بما يلبي التنمية الاقتصادية، وكذلك الاجتماعية.
وأشار الوزير ابراهيم إلى أن أولى اهتمامات المنظومة التعليمية، القبول الجامعي، مؤكداً أنه منذ زمن تتوجه الوزارة إلى ضرورة العمل على مسألة القبول الجامعي، والاستيعاب الجامعي، وهذا العام بعد إعلان نتائج الدورة الثانية للثانوية بمختلف فروعها اجتمع الفريق الفني لتحديد البيانات بشكل دقيق بما يتعلق بالفرعين العلمي والأدبي، والثانويات الأخرى، وتم توزيع الناجحين وفق شرائح متعددة، لمعرفة عدد الطلاب في كلا الفرعين ووفق كل شريحة، وتبين نجاح 132600 طالب وطالبة هذا العام، منهم 90 ألف طالب في الفرع العلمي، فيما نجح العام الماضي 136 ألف طالب، أي بفارق 2%.
استيعاب كل الناجحين بالثانوية
وانطلاقاً من ذلك عُقد مجلس التعليم العالي بحضور كل رؤساء الجامعات والمجلس الأعلى للتعليم التقاني والمعاهد المتوسطة، بغية توزيع الطلاب الناجحين على مختلف الكليات والمعاهد والأقسام، حيث تم تحديد 131800 مقعد، وهذا له انعكاس ايجابي بتأسيس جيل علمي، وبناء جيل يرغب بمتابعة تحصيله العلمي، وينتمي إلى كل شرائح المجتمع. منوهاً بأنه تم توزيع الطلاب الناجحين في الشهادة الثانوية على مقاعد الدراسة الجامعية حسب الخطة، وليس هناك أحد خارجها.
لا زيادة على رسوم تسجيل العام
ولفت الوزير ابراهيم إلى أنه لم يتم زيادة أي رسوم على التسجيل الجامعي، والوزارة تأخذ بعين الاعتبار أن العديد من الطلاب غير قادرين على الولوج في التعليم الخاص، أو متابعة الدراسة خارج القطر، لذا فإنه تم تحديد الرسم السنوي للكليات النظرية بـ 5 آلاف ليرة كمبلغ للتسجيل، وفي الكليات الطبية 8 آلاف ليرة سنوياً، أي قيمة الرسوم المترتبة على طالب الطب البشري خلال فترة الست سنوات من دراسته في الكلية الطبية 48 ألف ليرة.
الموازي يمنح فرصة جديدة للطلاب
كما تطرق إلى أنه تم زيادة نسبة التعليم الموازي لمن لم يحصل على التعليم العام، أي لم يحقق العلامة المطلوبة، لتصل إلى 50% من أعداد المقبولين، ولكن برسوم أعلى من القبول العام لتصل إلى 7 – 8 % من الرسوم السنوية في التعليم الموازي.
فمثلاً العلوم الطبية في الموازي 600 ألف سنوياً، العلوم الهندسية 450 ألف سنوياً .. وهذا يعطي دافعاً للطالب لمتابعة تحصيله العلمي في حال كانت علاماته أقل مما هو مطلوب في التعليم العام بـ 2 أو 3 علامات.
الأسبوع القادم نتائج المفاضلة
كذلك تم تحسين مدخلات القبول الجامعي للتعليم الخاص بهدف استيعاب طلاب متميزين، كاشفاً عن أنه من المتوقع إعلان نتائج المفاضلة العامة منتصف الأسبوع المقبل.
وأضاف وزير التعليم أنه لدينا العديد من المنح الدراسية تتم عبر ابرام اتفاقيات مع دول صديقة أو مع جامعات، فهناك منح علمية للدراسة الجامعية الأولى والماجستير منها ٧٠٠ منحة إلى روسيا الاتحادية، وكذلك يوجد منح مع ايران، والهند والصين …
اختصاصات تخدم سوق العمل
وأوضح أنه في هذا العام تم التركيز على الاختصاصات التي يحتاجها سوق العمل والتنمية، فمثلاُ كل القطاعات تحتاج إلى اختصاص الهندسة المعلوماتية، لذا تم التركيز عليها، ناهيك عن افتتاح مجالات جديدة في مجال الطاقات المتجددة، والمعاهد التقانية، ولأول مرة يتم تحديد ٣٠ % من المقاعد للمعاهد لدعم سوق العمل، حيث تم تحويل المعاهد التقانية إلى مراكز إنتاجية ليستفيد الطالب مالياً.
وأشار الدكتور بسام إلى أن وزارة التعليم العالي تدعم الأبحاث التطبيقية، حيث لفت إلى أن الهدف من البحث العلمي أن يكون بحثاً علمياً تنموياً، لذلك تم إقامة المؤتمرات والنشاطات.
وتوجهت الوزارة لدعم رسائل طلاب الماجستير بـ ٣ ملايين ليرة، ورسائل طلاب الدكتوراه بـ ٥ ملايين ليرة، من صندوق البحث العلمي، من أجل تحسين المنتج العلمي.
المشافي شبه مجانية
ويبين الوزير أن مشافي التعليم العالي مجانية وشبه مجانية وهي مقارنة مع المشافي الخاص لا تشكل 10% مما يدفعه المريض سواء بجلسات غسيل الكلى بالمعالجات الكيميائية والشعاعية والزرع الكلية وبالتحاليل، وأن الدولة تقدم دعماً مالياً كبيراً لوزارة التعليم العالي، فقد وصلت الموازنة لعام 2022 التي خصصتها الحكومة كاعتمادات جارية واستثمارية للقطاع التعليمي والصحي هي 331.4 مليار ليرة سورية، بزيادة 57% عن العام الماضي، لافتا إلى أن هذه الاعتمادات ستقدم للمشاريع التي تزيد نسب إنجازها عن 80% من أجل وضعها بالخدمة بأسرع ما يمكن.
600 ألف للموازي في الطبيات
وأوضح الوزير ابراهيم أن ارتفاع نسبة القبول بالموازي إلى 50% جاء نتيجة دراسة حول الفرق بين علامة القبول في التعليم العام والتعليم الموازي وخاصة في الكليات الطبية والهندسية والتي تبين أنها لم تزد عن 15 درجة، وعليه تقرر رفع النسبة بهدف اتاحة الفرصة لهؤلاء الطلاب الذين لم تؤهلهم علاماتهم للدخول إلى الموازي ما يؤدي إلى رفع نسب القبول في هذه الاختصاصات، لافتاً إلى أن هذه الفرصة لا تشكل بالنسبة للطلبة أكثر من 7% من رسوم الجامعات الخاصة والتي وصلت رسومها حالياً من الكليات الطبية ما بين 8 إلى 10 مليون سنوياً، في حين تشكل رسوم الموازي للكليات الطبية فقط 600 ألف ليرة سورية وبالتالي الفكرة من الزيادة هي اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلاب في هذه الكليات وفقاً للطاقة الاستيعابية.
5% منح الجامعات الخاصة
وأشار وزير التعليم العالي إلى أنه بينما كان التقدم في الجامعات الخاصة لمفاضلة كلية الطب منذ اربع سنوات ١٨٠ درجة فإن الوزارة بدأت بالزيادة تدريجيا لتحسين المدخلات في كليات الجامعات الخاصة حيث بلغت هذا العام الحد الأدنى للتقدم للمفاضلة في كلية الطب ٢١٦ درجة والزيادة تمت على باقي الكليات الأخرى .
حيث أصبحت درجات القبول بالنسبة للطب في الحد الأدنى 216 درجة وللتقدم لمفاضلة طب الأسنان 214 درجة، في حين بقي القبول بالهندسات في الجامعات الخاصة متروك لهذه الجامعات، الأمر الذي ينعكس على المخرجات والوصول إلى كفاءة علمية أفضل، إضافة إلى أن جميعها جامعات وطنية وهدفها تخريج كفاءات علمية وفقاً لقواعد الاعتماد الصحيح.
وحول إشراف الوزارة على الجامعات الخاصة من حيث ارتفاع الأقساط بين الوزير أن الوزارة لم توافق على رفع نسب الأقساط المقدمة من قبل الجامعات الخاصة والتي وصلت لدى البعض إلى 200% وإنما جاءت الارتفاعات نتيجة للدراسات والبيانات المتعلقة بالكلف الجامعية من وسائط نقل ومحروقات وطاقة وكلفة مواد ومستلزمات تعليمية ومخابر، وبعد المناقشة وعقد عدة اجتماعات بحضور رؤساء هذه الجامعات وممثلي الاتحاد الوطني لطلبة سورية ومدير المؤسسات التعليمية الخاصة تم التوصل إلى زيادة تصل إلى نسبة 33% للكليات الطبية وحتى 58% بالنسبة لباقي الكليات بعد تحديد الحد الأعلى للساعات المعتمدة، ومراعاة الوضع المادي في المجتمع السوري.
مقعد لكل مئة عضو هيئة
وأكد ابراهيم أن قبول أبناء أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الحكومية وفقاً لقانون تنظيم الجامعات يكون بقبول مقعد واحد لكل 100 عضو هيئة تدريسية، وبالتالي إذا كان هناك 700 عضو هيئة تدريسية في الجامعة يحق لهم 7 مقاعد فقط يتم التنافس والتفاضل على هذه المقاعد بمعيار مجموع الطالب في الثانوية العامة، وهم يقبلون بأقل علامة أو علامتين عن القبول العام، ويمكن أن يستفيد منها أعضاء الهيئة التدريسية المتوفين والمتقاعدين.
البحث العلمي
وتحدث وزير التعليم العالي عن أهداف البحث العلمي في المشاركة بالتنمية حيث يتم التركيز على الأبحاث التطبيقية لخدمة المجتمع، لافتاً إلى أن الهيئة العليا للبحث العلمي بدأت منذ عام 2019 العمل بأسلوب مختلف وجديد وفقاً لعقود بحثية موقعة مع الجهات العامة لحل المشكلات التي تواجه هذه الجهات خلال عملها، بإشراف فريق بحثي مؤلف من مجموعة من الباحثين بالجامعات والفنيين في الوزارات والجهات المعنية.
وأكد أن الهيئة العليا للبحث العلمي خلال السنوات الثلاث الماضية وقعت ٥٠ عقد بقيمة ٩٠٠ مليون ليرة وصندوق دعم البحث العلمي وقع ٣٠ عقد بحثي بقيمة ١٠٠ مليون . واغلبهم لطلاب الدراسات العليا (ماجستسر – دكتوراه )
قواعد الاعتمادية
بالعودة إلى الجامعات الخاصة أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على تطبيق قواعد الاعتمادية وفقاً للطاقة الاستيعابية ولا تقبل الوزارة أي مخالفة من قبل هذه الجامعات سواء بموضوع الاستيعاب أم القبول بعلامات أقل مما هو محدد لها، أو قبول ثانوية مخالفة للاختصاصات أو تكليف أعضاء هيئة تدريسية بشكل وهمي بمقررات ليست من اختصاصه، فكل ذلك مرتبط مع الوزارة ببرامج الكترونية ومتابع من قبل لجان مختصة.
لافتاً إلى أن الوزارة تفخر بالخريجين السوريين أينما كانوا وفي كافة الاختصاصات الطبية والهندسية وغيرها، وهم يتمتعون بكفاءات عالية ويتميزون بالتحصيل العلمي العالي في الخارج والداخل، وهناك تطلعات إلى الاعتمادية وخاصة بعد ما حققته الجامعات من ارتفاع بالتصنيف العالمي والذي كان في عام 2018 بالنسبة لجامعة دمشق وبحسب ويب ماتركس هو 10 ألاف . ليصل هذا العام إلى 3000 نتيجة تحسين ظهور الانتاج العلمي والبحثي والتعليمي في الجامعة.
فرصة جديدة
بالنسبة لموضوع طلاب برنامج استصلاح الأراضي للتعليم المفتوح وعد الوزير ابراهيم بأخذ معلومات دقيقة حول واقع الطلاب المسجلين في هذا البرنامج لإعطاء فرصة جديدة لطلاب السنوات الأخيرة بما يوائم المرسوم رقم 125، مبيناً أن هذا البرنامج تابع لكلية الزراعة بجامعة البعث وتم إحداثه عام بتاريخ 2004، ونظراً لكونه برنامجاً تطبيقياً يحتاج إلى مخابر ومستلزمات ولا يتناسب مع متطلبات التعليم المفتوح، تم إلغاءه بعد أن أعطت الجامعة والوزارة العديد من الفرص للطلبة لإنهاء دراستهم في البرنامج.
75% من الناجحين شاركوا بالمفاضلة
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بأنه نجح في الثانوية العامة هذا العام 132.600 ألف طالب، وهنا من خلال أرقام وإحصائيات وزارة التعليم العالي في الأعوام السابقة فإنه لن يتجاوز عدد المتقدمين للمفاضلة العامة في الجامعات الحكومية نسبة 75 بالمية من أعداد الناجحين في الثانوية العامة، لأنه يوجد خيارات أخرى في الجامعات الخاصة ومنح الجامعات الخاصة أيضاً، والمقاعد المخصصة لذوي الشهداء، والأعداد التي تستوعبها الكليات العسكرية، عدا عن الطلاب الذين يرغبون بالمتابعة خارج البلاد.
وبالتالي تواجه الوزارة تحديات بالوصول إلى الحد الأدنى لكل ختصاص، في حوالي 146 كلية و200 معهد تقاني في الجامعات الحكومية السورية، في الوقت الذي يمكن تحديد الحد الأدنى للقبول في الكليات الطبية.
الفرق بسيط بين الموازي والعام
وتوقع وزير التعليم العالي بأن درجات القبول الجامعي في التعليم الموازي للكليات الطبية لن يزيد عن درجة أو درجة ونصف. لكن عندما نكون أمام 30 اختصاصاً جامعياً مثل هندسة الميكانيك والكهرباء، لا استطيع أن أعرف توجه الطالب بدقة إن كان يرغب بدراسة هندسة الطاقة الكهربائية أو الهندسة المدنية، لذلك يكون الفرق قليل بين الحد الأدنى للتقدم للمفاضلة والحد الأدنى لآخر طالب تم قبوله.
تسعيرة الموازي
وفيما يخص التعليم الموازي قال الدكتور إبراهيم أن وزارة التعليم العالي تفكر بتقسيم القبول فيه إلى شريحتين، الأولى: شريحة الطالب الذي يحتاج إلى علامتين وما دون، يتم معاملته بسعر محدد.
والشريحة الثانية هي التي تخص الطالب الذي يحتاج إلى علامتين وما فوق ويكون بسعر آخر، لكن هناك إشكاليات لتطبيق هذا الأمر.
شهاداتنا معترف بها عالمياً
وحول بعض الطروحات التي تتحدث عن جودة الجامعات السورية والاعتراف بها بين الدكتور إبراهيم أن جميع شهادتنا معترف بها ومعتمدة في كافة دول العالم، سواء الطبية أو الهندسية، ولهذا الأمر أصدر السيد الرئيس بشار الأسد قانون بإحداث الهيئة الوطنية للجودة والاعتماد لتحسين ترتيب وتصنيف الجامعات السورية.
مقابل ذلك فإن الخريجين السوريين يتم قبولهم بدرجات الماجستير أو الدكتوراه ويمارسون العمل والمهن المطلوبة منهم ويكونون متميزيين.
الجامعة الافتراضية
وحول الجامعة الافتراضية وفكرة فتح فروع جديدة فيها بين الدكتور إبراهيم بأنها إحدى الجامعات الحكومية وتعمل بنظام تعليمي مختلف (أون لاين) وتتوسع الجامعة بإحداث فروع جديدة كل عام، ويتابع الطلاب الدراسات العليا في الجامعة، وإمكانية التوسع فيها متاحة باعتبارها لا تحتاج للبناء، وتحتاج إلى توفر الأساتذة والمخابر فقط.
70 ألف طالب في المدن الجامعية
وحول تحويل المدن الجامعية إلى هيئات مستقلة أشار وزير التعليم العالي إلى أن رسم السكن الجامعي المعتمد للطالب سابقاً هو ٣٠٠ ليرة وقد زاد اليوم إلى ألفي ليرة فقط حيث يصل الرسم خلال عشرة أشهر من العام إلى ٢٠ الف ليرة، لافتا إلى وجود٨٦ وحدة سكنية موزعين بمدينة دمشق بشكل أساسي وحلب وتشرين والبعث، ويوجد وحدة سكنية أو اثنتان في كل من حماة والفرات، وهذه تستوعب 70 ألف طالب وطالبة، فيما تفتقر طرطوس للسكن الجامعي.
وأوضح الدكتور ابراهيم أن الوحدات السكنية هذه تحتاج إلى خدمات كبيرة من إنفاق للطاقة الكهربائية، وتأمين المياه الساخنة، المحروقات، النظافة إلى جانب صيانات الأعمال الكهربائية والصحية، حيث الموازنة من الجامعة هي نفسها.
هيئات مستقلة مالياً وإدارياً
وذكر أن تحويل المدن الجامعية إلى هيئات تعليمية كان بطلب من الاتحاد الوطني لطلبة سورية من الجامعات بأن تصبح لهذه الهيئات استقلال مالي وإداري، ولها مدير عام مستقل، كادر إداري وفني وفق توصيف وظيفي كامل، بحيث استثمارات هذه المدن تعود إلى إدارة المدينة الجامعية في تحسين خدمات الطلبة حصرياً وتأمين الصيانات والإصلاحات ودعم الجامعات من الموارد الذاتية المحصلة إلى جانب الدعم الحكومي.
٨ ملايين خدمة صحية
وفي هذا الجانب بين الدكتور إبراهيم بأن حجم الخدمات التي تقدمها مشافي التعليم العالي تجاوزت الـ ٨ ملايين خدمة صحية وتصوير ٥٠ ألف صورة طبقي محوري، و١٢ ألف مرنان، وتم أكثر من ٣٥ ألف جلسة غسيل كلى، وزرع كلى لـ ١٦٠ مريضاً في مشفى المواساة حصراً.
وأضاف بأن مشفى البيروني هو الوحيد على مستوى سورية لمعالجة أمراض الأورام والسرطانات، لكن يوجد قسم متخصص بالمعالجة الشعاعية والكيميائية إلى جانب مشفى تشرين الجامعي، حيث يتم معالجة كافة المرضى بشكل مجاني.
ولفت وزير التعليم العالي أنه تم خلال النصف الأول معالجة أكثر من ٤٠ ألف جلسة معالجة كيميائية استفاد منها عدد من المرضى بواقع ست إلى سبع جلسات لكل مريض من هؤلاء، وأكثر من ٣٤ الف جلسة معالجة شعاعية وفيزيائية لعدد من المرضى استفادوا من هذه الجلسات، واكثر من ٤ آلاف قثطرة قلبية في مشفيي جراحة القلب بدمشق وحلب إلى جانب مشفى تشرين الجامعي وغيره.
مفاضلة لترميم الشواغر
وفيما يتعلق بالمفاضلة المركزية للكليات الطبية أوضح الوزير أنه بعد بدء التسجيل ستقوم الوزارة بإدراج العلامات المطلوبة حسب معيار الطاقة الاستيعابية، فلدينا خمس كليات طب، والمطلوب ٢٤٠ طالباً للطب وفق الطاقة الاستيعابية وحسب آليات العرض والطلب يتم القبول، وهذا ينسحب على الأسنان والصيدلة، مبيناً أن الإعلان الأولي للنتائج يعني ملء الطاقة الاستيعابية بالجامعات الخاصة مثل الحكومية، وإذا ما ظهرت هناك شواغر يمكن استيعابها حسب تسلسل تسجيل الطلبة الراغبين بالاختصاص إذ لهؤلاء الأفضلية.
ولفت وزير التعليم العالي إلى أن موضوع الترميم يمكن تأجيله للفصل الثاني حتى لا تضيع المحاضرات على الطلبة، منوهاً بإمكانية إعطاء مفاضلة تكريمية للمقاعد الشاغرة حتى لا تظلم الجامعات الخاصة وتعطى فرصة للطلاب طالما يوجد شواغر، من هنا كان إجراء المفاضلات بتراتب زمني وبرامج تنفيذية ومتكاملة في آن واحد حتى لا يضيع أي مقعد.