الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أطلقت وزارة الصحة الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الكشف المبكر مع بدء شهر تشرين الأول الحالي وهو الشهر العالمي للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي “الشهر الوردي” وذلك من أجل رفع نسب الشفاء وخفض معدل الوفيات.
وبينت الوزارة أن الحملة تأتي بالتزامن مع حملة التقصي المبكر عن السرطان في حماة التي انطلقت ١٩ الشهر الجاري ومستمرة لغاية ٩ تشرين الثاني وتهدف إلى الكشف عن ٣ أنواع من السرطان الثدي “عنق الرحم والبروستات”، والتي سبقتها حملة تقصي في محافظتي طرطوس واللاذقية وبعد حماة ستكون وجهة الحملة محافظة حمص.
وأوضحت أن الحملة الوطنية للتوعية بأهمية الكشف المبكر تتضمن إقامة عدد من الأنشطة والندوات التثقيفية بطرق الفحص الذاتي والتعريف بعوامل الخطورة كنمط التغذية والبدانة ووجود إصابة بالعائلة والتدخين إلى جانب فعاليات علمية تسلط الضوء على مستجدات أورام الثدي وطرق العلاج.
وأشارت الوزارة إلى أن الحملة تتوجه للنساء اللواتي تجاوزت أعمارهن 20 لإجراء الفحص السريري وتصوير الإيكو واللواتي بأعمار تزيد على 40 عاماً للتصوير عبر الماموغراف مرة كل عامين، لافتة إلى أنه تم تشكيل فرق على مستوى مديريات الصحة بالمحافظات بهدف الإشراف والتوعية والتثقيف الصحي.
ونوهت الوزارة باستمرار توفير خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي على مدار العام بشكل مجاني ضمن مراكزها الصحية وعدد من مستشفياتها من خلال الفحوص السريرية والتشخيصية عبر تصوير الإيكو والماموغراف، موضحة أن جميع المراكز التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية والبالغ عددها 960 مركزاً تشارك بالحملة.
كما يوجد في عدد من المستشفيات التي تقدم خدمات فحص الثدي وحدات عناية خاصة لإجراء تقييم أوسع ومتابعة للحالات عالية الخطورة، إضافة إلى أن جميع خدمات الصحة الإنجابية والرعاية الصحية الأولية تقدم بشكل مستمر طيلة أيام السنة وبشكل مجاني.
وبينت الوزارة أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي يتضمن تعريف وتوعية السيدات بالعلامات التي يمكن أن تشير إلى وجود سرطان ثدي مبكر، وتعريف وتوعية السيدات حول خدمات الكشف المبكر عن سرطان الثدي المتوفرة، وتقديم خدمات تقصي سرطان الثدي، وتعليم السيدات طريقة الفحص الذاتي، إضافة إلى إجراء فحص الثدي للسيدات بالأعمار والفئات المستهدفة، وإجراء التصوير الشعاعي للثدي: النساء بعمر (40-50سنة) مرة كل سنتين، النساء فوق (50سنة) مرة كل سنة وبعد ثلاث صور سلبية تعاد كل سنتين، للنساء ذوات عوامل الخطورة حسب إرشادات الطبيب، وفي حال وجود أو الشك بوجود كتلة غير واضحة سريرياً تتم متابعة الثدي الآخر بعد استئصال الثدي الأول لوجود سرطان.
ولفتت إلى أهمية عدم التردد في طلب الاستشارة الطبية والاستفادة من خدمات الصحة الإنجابية المقدمة مجاناً في المراكز الصحية، فكلما اكتشفت الإصابة باكراً كلما كانت فرص الشفاء أكثر.