الثورة – ثورة زينية:
تجمهرت عشرات السرافيس العاملة على خط مشروع دمر- مساكن الحرس منذ ساعات الصباح الباكر حيث امتنعت عن نقل الركاب من وإلى العاصمة دمشق معلنة رفضها لتركيب أجهزة التتبع الإلكتروني الـ Gpsالتي أعلنت محافظة دمشق مؤخراً عن تركيبها على وسائط النقل العامة في دمشق.
أصحاب السرافيس بينوا «للثورة» أن التكلفة العالية لتركيب جهاز GPS والتي تصل الى نحو 350 ألف ليرة تجعلهم يعرضون عن تركيبه في الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد نتيجة الحصار الاقتصادي المفروض، وأنهم غير قادرين حالياً على تركيبها، إلا أن عدداً من المواطنين الذين التقيناهم دحضوا رواية أصحاب السرافيس وأن هذه الأعداد المتجمهرة بالعشرات لم نر أكثر من 10 % منها يعمل في الأحوال العادية نتيجة ارتباط هذه السرافيس بنقل الطلاب والموظفين على حساب نقل الركاب الذين يعانون الأمرين للوصول إلى وجهتهم نتيجة تقاعس هذه السرافيس عن العمل على خطوط النقل العاملة عليها.
واتهم عدد من المواطنين أصحاب تلك السرافيس ببيع المازوت المدعوم الذي يحصلون عليه بسعر السوق السوداء وتحقيق أرباح بينما لا تخدم النقل العام الذي حصلت على ترخيص بموجبه من أجل نقل الركاب، مؤكدين أنهم لا يريدون تركيب جهاز التتبع الإلكتروني لهذه الأسباب حتى أن أحدهم أكد أن بعض هذه السرافيس يتقاضي مبالغ بالملايين لقاء تعاقده مع المدارس والشركات الخاصة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في محافظة دمشق مازن دباس أكد «للثورة» أن تقنية الـ «GPS» تم البدء بتطبيقها أمس الأحد وستُعمم على الباصات والسرافيس والبولمانات التي تزود بالمحروقات، لافتاً إلى أن تركيب جهاز التعقب على وسائل النقل العامة إرسال إشعار إلى «غرفة العمليات والمراقبة لدى الجهات المعنية»، عند وجود أي خلل في مسار المركبة.
وشدد دباس على أن كل آلية ستمتنع عن تركيب جهاز GPS سيتم على الفور إيقاف مخصصاتها من المازوت ولاحقاً ستسحب الرخص منها، مؤكداً أن الإجراء إلزامي ولن يتم التساهل بشأنه.
وأشار إلى توقيف 269 آلية خلال اليومين الماضيين لم تلتزم بمسار الخط الذي تعمل عليه من أصل 2800 آلية تم تركيب الجهاز عليها، مشيراً إلى أن عدد السرافيس في العاصمة يبلغ 8510 سرافيس يضاف لها 176 باصاً للشركات الخاصة و140 باصاً لشركة النقل الداخلي.
بينما يبلغ تعدادها في الريف أكثر من 8 آلاف سرفيس منها 3 آلاف تزود بمخصصاتها من العاصمة مضافاً لها 487 سرفيساً تم توطين مخصصاتها في محطات المحافظة.
وتشهد العاصمة دمشق ازدحاماً على مختلف خطوط النقل العاملة داخلها وخارجها ما خلق أزمة مواصلات مستمرة يشتكي منها السكان.
ويأتي تطبيق نظام GPS في ظلّ الازدحام الخانق، والأزمة المرورية الشديدة في مختلف الطرقات والمناطق في دمشق حيث يهدف تطبيقه على وسائل النقل العامة، إلى منع أصحاب السرافيس من بيع مخصصاتهم من المحروقات من جهة، وإلى ضمان الالتزام بخطوطهم كونهم مراقبين، من جهة أخرى
