لجنة حكام كرتنا.. بين مطرقة الإزعاج وسندان الإرضاء

الثورة-يامن الجاجة:
مع توالي جولات الدوري الممتاز لكرة القدم وتراكم الأحداث المؤسفة البعيدة تماماً عن الأخلاق الرياضية في ملاعبنا ،و في ظل وجود إجماع شبه كامل على أن معظم الأحداث لها مسبب رئيسي متمثل بالأخطاء التحكيمية الفادحة التي لا يمكن تصنيفها كإنسانية، كما هو حال أخطاء مباراة الوحدة و أهلي حلب و كذلك مباراة ديربي اللاذقية بين تشرين وحطين،ووسط تجاهل كامل من قاطني قبة الفيحاء الكروية لمسألة اتخاذ عقوبات علنية بحق الحكام المخطئين، بات السؤال الأبرز الذي يطرح نفسه متركزاً على أسباب اتباع لجنة الحكام الرئيسية لهذه السياسة، و لاسيما أن الأخطاء المرتكبة باتت غير منطقية على اعتبار أن مسابقة الدوري لازالت في مراحلها الأولى و لم تدخل في أسابيعها الحاسمة، ومع ذلك فإن الأخطاء أصبحت أكثر كماً و أكبر فداحة من حيث النوع،فما هي مبررات عدم اتخاذ أي إجراءات علنية تجاه الحكام المخطئين في عهد اتحاد اللعبة الشعبية الحالي و من سبقه من اتحادات؟! وخاصة أن الكثيرين توقعوا وجود تطور في أداء حكام كرتنا، بعد أن أصدر اتحاد اللعبة الحالي قراراً بمضاعفة الأجور والتعويضات للحكام قبل بداية الموسم!!.
في الحقيقة فقد سألنا أكثر من خبرة تحكيمية سابقة، و لا سيما ممن شغلوا رئاسة أو عضوية لجنة الحكام، ومعظم الخبرات أجمعت على سببين لا ثالث لهما لتبرير هذه السياسة التي تنتهجها لجنة الحكام الرئيسية في عدم إصدار عقوبات علنية منذ عدة سنوات، حيث أكدت كافة الخبرات أن سبب ذلك يعود للحرص على حماية الحكام العاملين و عدم تشويه صورتهم أمام الجمهور ،و بالتالي تعريض ثقتهم بأنفسهم للاهتزاز ما سينعكس على أداء الحكم المعاقب،فيما يبدو أن السبب الثاني يتعلق بعدم وجود عدد كافٍ من الحكام الدوليين العاملين على اللائحة، و هو أمر يقف حجر عثر و يُصَعِّب من عملية اختيار الحكام الأنسب لقيادة مباريات كل جولة من جولات الدوري.
بالمقابل فقد أشارت مصادر مطلعة داخل اتحاد كرة القدم إلى أن العقوبة الأهم بحق الحكام المخطئين تكون بعدم تكليفهم لعدة أسابيع عدا عن وجود تقييم و علامات لأداء كل حكم يتم على أساسه تعيينه لقيادة المباريات بشكل متقطع أو باستمرار.
على ذلك ووفقاً لكافة التأكيدات يبدو أن لجنة الحكام في اتحاد الكرة تجد نفسها بين مطرقة حماية حكامها من خلال عدم إعلان عقوباتهم و هو أمر يزعج الشارع، و سندان عدم القدرة على إقناع الشارع بوجود إجراءات رادعة تجاه الحكام و هو أمر يرضي حكام كرتنا بكل تأكيد.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً